طالب سياسيون ووسائل إعلام أمس الخميس في الهند بتنفيذ حكم الإعدام بسرعة في محمد قصاب (24 عاما) الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات بومباي التي شنتها في 2008 مجموعة من عشرة مسلحين وأسفرت عن مقتل 166 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين. وكانت المحكمة العليا في الهند أعلى هيئة قضائية في البلاد، ثبتت الأربعاء عقوبة الإعدام لقصاب. وقال قاضيا المحكمة في ختام النظر في طعن تقدم به المدان الباكستاني «ليس أمامنا من خيار سوى النطق بالإعدام» موضحين أن «الجريمة الأخطر هي القيام بعمل حربي ضد الحكومة الهندية». وكان القضاء الهندي حكم على قصاب في أيار - مايو 2010 بالإعدام بعد إدانته بارتكاب جرائم قتل وأعمال حربية ضد الهند والتآمر والإرهاب. وكان رفاقه التسعة المهاجمون الذين تسللوا معه بحراً إلى ساحل العاصمة الاقتصادية للهند قضوا برصاص قوات الأمن الهندية في الهجوم. وعادة لا تنفذ عقوبة الإعدام إلا بعد سنوات من صدورها في الهند. لكن أقرباء لضحايا الاعتداءات وسياسيين وصحفاً واسعة الانتشار طالبت بإعدامه بسرعة. وقالت مؤمنة خاتون زوجة سائق سيارة أجرة قتل في الهجمات «يجب أن يشنق فورا»، مؤكدة أنه «رجل لا يستحق الحياة وبقي على قيد الحياة».