أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسر علي أن مصر بعد ثورة 25 يناير ستنفتح خارجيا على كافة القنوات, وأنها ستقوم بإعادة بناء منظومة العلاقات الخارجية على أسس من التعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة مع كافة الأطراف. وعن الجولات الخارجية التي سيقوم بها الرئيس محمد مرسي, وخاصة زيارته للصين وإيران, قال المتحدث إن زيارة الصين تأتي في إطار فتح قنوات للتعاون وبحث جذب المزيد من الفرص الاستثمارية, وأن زيارة إيران تأتي في إطار تسليم رئاسة حركة عدم الانحياز ولن تستغرق سوى بضع ساعات. وفي رده على تساؤل بشأن الأبعاد السياسية في زيارة الصين، نفى الدكتور ياسر علي ما أثير حول مناقشة تمويل الصين لإنشاء العديد من السدود في دول حوض النيل، مؤكدا على احترام مصر لما تراه كل دولة في تعاونها مع الدول الأخرى، بما يحقق المنفعة المتبادلة للأطراف المتعاونة. وعن أسباب ضم إيران في إطار اللجنة الرباعية التي اقترحت مصر إنشاءها لحل الأزمة السورية والتي تضم المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا وإيران, أشار ياسر علي إلى أن مصر ترفض إراقة المزيد من دماء أبناء الشعب السوري، وأن الأزمة لا يمكن أن تنفرج دون الحديث مع كافة الأطراف الفاعلة في المحيط الإقليمي وهو السبب الرئيسي لضم إيران للجنة. ونفى علي ما رددته بعض وسائل الإعلام الإيرانية بشأن تنظيم زيارة مرسي للمفاعل النووي الإيراني للتأكد من سلمية الطاقة النووية الإيرانية. وقال المتحدث إن زيارة مرسي لإيران ستكون محددة بعدة ساعات فقط وستقتصر على حضور الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز صباح الخميس المقبل يغادر بعدها طهران دون أي ارتباطات أو لقاءات أخرى. من جانبه قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن الرئيس مرسي سيسعى لإقناع الصين وإيران بالضغط على النظام السوري لوقف المجازر الحالية، ووقف نزيف الدم، بما يمثل بداية لعمل لجنة الاتصال المقترحة للتعامل مع الأزمة السورية.