دافعت مصر الاحد عن اقتراحها بتشكيل مجموعة اتصال اقليمية بشان سورية تضم ايران، الحليف القوي لنظام الرئيس بشار الاسد، مؤكدة ان طهران يمكن ان تكون "جزءا من الحل" للازمة السورية. وكان الرئيس المصري الجديد محمد مرسي اقترح في منتصف اب/اغسطس خلال قمة منظمة التعاون الاسلامي في مكةالمكرمة انشاء مثل هذه المجموعة على ان تضم مصر وايران اضافة الى السعودية وتركيا، اللتين تدعمان المعارضين السوريين. وقال المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي للصحافيين "لو كتب النجاح لهذه اللجنة ونحن مصرون على نجاحها ستكون ايران جزءا من الحل وليس من المشكلة وبالتالي نحن دعونا ايران لتكون جزءا من هذه اللجنة الرباعية". واضاف "اذا كنا نريد ان تحل المشكلة لا بد ان نجمع كل الاطراف التي لها تاثير حقيقي في المشكلة" معتبرا انه "اذا نجحت هذه المجموعة فان ايران ستكون جزءا من الحل وليس المشكلة". وتابع ان "المحاولات الاخرى محاولات هامة جدا وبالتاكيد حققت جزءا من النجاح ولكن كان يغيب عنها طرف او اكثر وما تحاوله اللجنة الرباعية التي اتت بمبادرة من الرئيس هو جمع كل الاطراف المؤثرة في المسالة السورية". وكانت ايران اعلنت في 17 من الشهر الجاري "ترحيبها" باقتراح الرئيس المصري الخارج من صفوف جماعة الاخوان المسلمين. ومن المقرر ان يتوجه مرسي في 30 اب/اغسطس الى طهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي ستسلم مصر رئاستها لايران. وستكون هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها رئيس مصري الى ايران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل اكثر من 30 عاما. الا ان ياسر علي اكد ان هذه الزيارة لن تستغرق سوى "ساعات" وستكون مخصصة فقط لقمة عدم الانحياز. وردا على سؤال بشان ما اثير من احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اكد علي ان الزيارة لن تشمل اي موضوع اخر. لكن في مقابلة نشرتها جريدة الاهرام المصرية الحكومية الثلاثاء، قال وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي في حديث اجري معه في مكةالمكرمة على هامش قمة منظمة التعاون الاسلامي، ان مصر "هي قلب العروبة النابض والتي نتمنى ونأمل أن تعود العلاقات معها إلى وضعها الطبيعي ومسارها الحقيقي"، مضيفا "نحن نسير في هذا الاتجاه والأمر يتوقف على بعض الاجراءات البروتوكولية".