أكَّد خبراء ومحللون سياسيون فشل مليونية «إسقاط الإخوان» التي نظمها معارضو جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي من أنصار المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق وفلول النظام السابق، وقال الخبراء: إن المظاهرات التي تتجاوز أعداد المشاركين فيها العشرة آلاف جاءت مخيبة لآمال منظميها والذين كانوا يصفونها بأنها ستكون ثورة عارمة ضد الإخوان. وأشاروا إلى أن المليونية الفاشلة أفادت جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي بصورة كبيرة، خصوصًا أنها أظهرت ضعف قوة معارضي الإخوان في الشارع المصري وأكسبت الجماعة تعاطفًا شعبيًّا في ظلِّ الدعوات التي كانت تتردد لحرق مقراتها، كما ظهر الرئيس محمد مرسي بمظهر الداعم للديمقراطية بعد أن سمح بخروج المظاهرات ضده وأصدر توجيهات بحمايتها، وحرصت الأجهزة الأمنيَّة على عدم مواجهتها أو الاحتكاك بالمشاركين فيها. من جهة أخرى، قرَّر النائب العام المصري أمس إحالة بلاغات تتهم الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية بإثارة الفتنة وإخفاء أدلَّة قتل الثوار أثناء ثورة يناير، إلى وزير العدل لانتداب قاضٍ للتحقيق معه. وكان الداعية الإسلامي صفوت حجازي والدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، قد تقدما ببلاغين للنائب العام يتهمان فيهما شفيق بإخفاء أدلَّة الاعتداء على ثوار التحرير في فترة توليه رئاسة الوزراء. الى ذلك، تسلَّم المستشار أسامة الصعيدي قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل تحرِّيات مباحث الأموال العامَّة من مساعد الوزير الداخليَّة للأموال العامَّة في البلاغ الذي يتهم أحمد شفيق وعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق بالاستيلاء على 40 ألف فدان من أراضى البحيرات المرة بمنطقة فايد بالإسماعيلية. وقرَّر الصعيدي استدعاء العميد طارق مرزوق مدير إدارة الاختلاس والأموال العامَّة لمناقشته في التحرِّيات. وكان المستشار الصعيدي قد انتقل في وقت سابق إلى سجن طرة لسؤال علاء وجمال مبارك في التهمة المنسوبة إليهما.