يرشح الحزب الجمهوري الأمريكي رسميا ميت رومني للرئاسة الأمريكية غداً الاثنين في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، حسبما قال متحدث باسم حملة رومني للصحفيين مساء الجمعة. وقال المتحدث باسم الحملة روس شريفير إن الترشيح سيتم قبل يومين من الموعد التقليدي المعتاد خلال المؤتمر العام للحزب الذي يستمر أسبوعاً من الاثنين إلى الخميس، مشيراً إلى أن هذا القرار يرجع لأسباب لوجستية. وتقليدياً، كانت عملية الترشيح الرسمية من كل الولاياتالأمريكية لمرشح الحزب تجري يوم الأربعاء خلال المؤتمر العام للحزب، يليها خطاب القبول من المرشح ليلة الخميس. ومن أحد الأسباب التي دعت إلى تغيير عملية الترشيح إلى الاثنين هو المخاوف من هبوب العاصفة الاستوائية «إيزاك» التي تتحرك عبر منطقة البحر الكاريبي متجهة إلى خليج المكسيك وساحل فلوريدا صباح الاثنين. إلى ذلك, اتهم فريق حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة ميت رومني بإعطاء حجة لمؤيدي نظريات المؤامرة ضد الرئيس المنتهية ولايته بعد ما أطلق المرشح الجمهوري للرئاسة مزحة علناً حول شهادة ميلاده. ورغم أن رومني أكد لاحقا أن الأمر لم يكن هجوماً ضد أوباما، لكن تصريحاته أعادت إطلاق الجدل ذي الخلفيات العنصرية الذي بدأه منذ فترة طويلة بعض المحافظين المتشددين حول شرعية تولي أول رئيس أسود للولايات المتحدة هذا المنصب. وفي تجمع انتخابي بمدينة كوميرس في ولاية ميشيغن (شمال) التي تعتبر من الولايات الحاسمة في انتخابات 6 تشرين الثاني - نوفمبر المقبل، ذكر رومني بأنه هو وزوجته ولدا في هذا المكان. وأضاف: «لم يطلب أحد أبداً رؤية شهادة ميلادي. فهم يعرفون أننا ولدنا هنا وكبرنا هنا»، لتقابل هذه المزحة بضحكات وتصفيق نحو عشرة آلاف شخص جاؤوا للاستماع إلى رومني قبل افتتاح المؤتمر الوطني الجمهوري الاثنين الذي سيعلنه رسمياً مرشحاً للحزب في فلوريدا (جنوب شرق). إلا أن هذه التصريحات تأخذ معنى خاصاً في إطار الجدل الذي أثاره بعض المحافظين المتشددين بشأن المكان الذي ولد فيه أوباما وذلك منذ 2007 عند ما أعلن ترشحه للرئاسة. ولإسكات هؤلاء نشر أوباما آنذاك صورة من شهادة ميلاده تؤكد أنه ولد في 4 آب / أغسطس 1961 في هونولولو عاصمة ولاية هاواي أي على الأراضي الأمريكية كما يشترط دستور البلاد للترشح للرئاسة.