القاهرة - علي فراج - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد: تعتزم قوات الجيش المصري توجيه ضربة قاصمة للجماعات الإرهابية حيث تستعد لمداهمة 15 بؤرة إجرامية تم تحديدها في مناطق مختلفة بصحراء سيناء. وقال مصدر أمني مسئول بشمال سيناء: «إن الحملات الأمنية والمداهمات المستمرة في جميع مناطق شمال سيناء تستهدف القبض على العناصر الإجرامية أحياء وذلك للوصول إلى الجذور والقضاء عليها». وأكد أن الأجهزة الأمنية تتبع تكتيكات معينة في عملياتها العسكرية، نافياً أن تكون حركة المداهمات حاليا بطيئة خاصة أن بعض العناصرالإجرامية تحتمي بالكتل السكانية في رفح والعريش. من جهته، أكد الخبير العسكري الاسرائيلي «اليكس فيشمان «أن العلاقات المصرية- الاسرائيلية تمر حاليا في اخطر مراحلها». يأتي ذلك في وقت أقر مسؤول أمني مصري بأن عملية نسر التي تنفذها القوات المشتركة للجيش والشرطة تحتاج إلى وقت كي تحقق أهدافها، الأمر الذي يفرض على الإدارة المصرية التنسيق مع تل أبيب. في غضون ذلك تناقلت الصحافة الاسرائيلية ما كشف عنه اللواء المصري -أحمد رجائي عطية-، أحد قادة ومؤسسي العمليات الخاصة في مصر، لمجلة الأهرام العربي أن هناك دوراً لإسرائيل في حادث رفح قبل أسبوعين، الذي راح ضحيته 16 جندياً مصرياً. ونشرت الصحافة الاسرائيلية ما ذكره عطية بأن هناك وحدة إسرائيلية اسمها 242 تابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «موساد» أنشئت عام 1971 في سيناء، وغيرها وحدات أخرى مختصة بكل بلد أو منطقة، حيث أنشأ موساد مجموعات تكون وثيقة الصلة بالمكان الذي ستعمل به، وتتولى غرس أعضائها في تلك المناطق، ويكون هؤلاء العملاء يشبهون من يعيشون في تلك المناطق ويعيشون مثلهم، فيكونون مثل الخلايا النائمة، وبعدها يقوم هؤلاء بعمليات التجنيد والتحريض للسكان كما يقومون هم بعمليات أخرى لزعزعة الاستقرار وتحقيق أهداف موساد وإسرائيل. وأوضح اللواء رجائي أن أسباب هجوم رفح، والغرض منه، والأهداف الغربية للسيطرة على سيناء، تتمثل ببسط سيطرة إسرائيل على شمال سيناء، وسيطرة الاتحاد الأوروبي على الجنوب، مطالباً بالالتفات إلى تلك المخططات، والعمل على وقفها وسرعة تنمية سيناء وتعميرها.