واصلت قوات الجيش المصري مدعومة بقوات من الشرطة العملية «نسر» التي تشنّها لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية وملاحقة المتورطين في حادث رفح، رغم مطالبة إسرائيل بإخلاء الدبابات المصريَّة من سيناء. وشنَّت القوات حملة أمنيَّة جديدة أمس على عدد من المنازل بمدينة العريش. وقال مصدر أمني: إنه تَمَّ مداهمة منزلين في نطاق مدينة العريش وتَمكَّنت القوات من ضبط اثنين من المطلوبين بالمنزلين وأحدهما فلسطيني الجنسية. كما شنت مديرية أمن شمال سيناء حملة أمنيَّة مكبرة بالاشتراك مع قوات الجيش لتحقيق الوجود الأمني وتأكيد فاعليته من خلال استهداف كافة العناصر الإجرامية. من جهتها، قالت مصادر صحافية إسرائيليَّة: إن «ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل رسالة إلى الجانب المصري عبر البيت الأبيض الأمريكي طالب فيها مصر بإخراج الدبابات التي أدخلتها إلى سيناء دون تنسيق مسبق لغرض ملاحقة العناصر المتشددة الناشطة في شبه الجزيرة». وفي هذه الرسالة طلب نتنياهو من القاهرة الكف عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى سيناء من دون تنسيق مسبق مع إسرائيل وفقًا لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979 التي تنص على أن تكون شبه جزيرة سيناء منطقة منزوعة السلاح. وتواجه مصر أزمة خطيرة في سيناء، حيث قتل 16 من جنود وضباط حرس الحدود في يوم الخامس من أغسطس الجاري في هجوم شنته مجموعة مسلحة.