أشادت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) باقتراح خادم الحرمين الشريفين إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره في مدينة الرياض. وعدت المنظمة الإسلامية في بيان لها أن الاقتراح الذي تقدم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في كلمته التي افتتح بها أعمال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة أمس بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء بين المسلمين مبادرة حكيمة من قائد عربي يسعى لإيجاد السبل لجمع الصف الإسلامي بالتغلب على أسباب التفرقة والتشرذم. وأوضحت الإيسيسكو أن إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية سيعزز من الجهود التي تقوم بها في هذا المجال في إطار تنفيذ «إستراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية» التي اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي العاشر المنعقد في ماليزيا سنة 2003م. وأضافت إن صدور قرار إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مؤتمر قمة التضامن الإسلامي سيكون انطلاقة جديدة لعملية التقريب بين المذاهب الإسلامية من خلال تعزيز ثقافة الحوار القائم على الاحترام المتبادل والمستند إلى القيم الإسلامية الخالدة. وأعربت الإيسيسكو عن تقديرها للجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في سبيل تعميق التضامن الإسلامي بشتى الوسائل وفي مقدمتها الحوار الذي وصفته بأنه منهج الحكماء وأسلوب العقلاء للتغلب على أسباب الاختلاف وللارتفاع إلى مستوى المواجهة الحكيمة للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في هذه المرحلة.. ودعت الإيسيسكو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى التجاوب الكامل مع اقتراح خادم الحرمين الشريفين والسعي من أجل توظيفه في عمل إسلامي مشترك يدعم التضامن الإسلامي ويقوي أواصر الأخوة الإسلامية بين دول العالم الإسلامي.