بادي ذي بدء أقر وأعترف أنني قد تطرقت لموضوع هذا المقال أكثر من مرة.. وقبل أو بعد كل أولمبياد.. وبعد كل فشل مجحف في حق رياضة بلادنا.. وفي كل مرة يتكرر الخطأ دون أي تحسن يذكر.. وفي أولمبياد لندن خرجنا بميدالية برونزية في الفروسية ولعلها كانت بلسما أراحت النفوس إلى حد ما. المشكلة التي نحن بصددها كان وراءها بعض كبار مسئولي (وزارة المعارف) سابقاً.. فقد كانوا غير مقتنعين بالرياضة المدرسية تماماً.. بل المسئول الأول في الوزارة هو من كان غير مقتنع بالكثير من المناشط الرياضية والكشفية المدرسية.. لذا فقد أقفل (صنبور) الدعم المالي والمعنوي عنها مع تهميشها.. لذلك فنحن نعاني من الخلل الذي حدث للرياضة المدرسية خلال تلك الفترة الطويلة.. بينما كانت سابقاً مزدهرة بشكل تنافسي جميل.. إبان تسنم الراحل الكبير الشيخ الفاضل حسن آل الشيخ - رحمه الله - سنام وزارة المعارف.. حتى أننا شاركنا في أولمبياد ميونخ عام 1972 وكان المشاركون من طلاب وزارة المعارف.. ومنهم مع حفظ الألقاب منصور الجعيد وبلال سعيد وعبد الرزاق معاذ وحميد جمعان وغيرهم.. وقد كسبت الرياضة السعودية عندها احترام العالم الرياضي برمته. في ذلك الوقت كان الاهتمام بالرياضة المدرسية يرتكز في فعالياته على الرياضة البدنية بمختلف أشكالها، فإلى جانب الألعاب الجماعية كانت هناك ألعاب فردية في القفز بمختلف أنواعه والرمي بأنواعه وغيرها الكثير من الفعاليات الرياضية المدرسية التي تبرز من خلالها مواهب حقيقية في ألعاب القوى لو قدر لها الصقل والمتابعة لكانت ثروة رياضية ترفع علم المملكة في المحافل الدولية.. وكانت ألعاب القوى تحديداً تستحوذ على اهتمام الطلاب ومعلميهم أكثر من الألعاب الكروية سواء كانت قدماً أم سلة أو طائرة وغيرها من الألعاب الجماعية. الآن يجب أن تعود الرياضة المدرسية إلى أوج عزها ضمن وزارة التربية والتعليم.. ويتم الإنفاق عليها بسخاء.. وتفريغ أطقم من معلمي ومشرفي التربية الرياضية المتمكنين من كل منطقة تعليمية لترعى المواهب الرياضية في شتَّى الألعاب.. ومن ثم يكون التنافس على أشده بين المناطق التعليمية. أيضا إعادة مسابقات الجامعات السعودية بين مختلف الجامعات بعد أن تقام مسابقات وتصفيات كل جامعة على حدة.. ثم ينتخب الأفضل لتمثيل الجامعة في منافسة الجامعات السعودية.. ويجب أن يصرف عليها بتوسع مع تغطية إعلامية قوية ومبرمجة. قد يقول قائل وأين واجبات ومهام الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. والجواب إذا تم الاهتمام بالرياضة المدرسية والجامعية بطريقة ناجعة.. عندها ستتبنى الرئاسة والاتحادات أهم مخرجات أبطال الرياضة المدرسية والجامعية من خلال الأندية التي تشارك في تمويلهم واحتضانهم وتطوير قدراتهم.. وبغير هذا الإصلاح لن تقوم لرياضتنا الأولمبية قائمة.. والله من وراء القصد. نبضات!! * الهلال وما أدراك ما الهلال.. لا يستحق حقيقة ما يحصل له.. فمؤشر الأداء الإداري بدأ في التدني بوضوح من الموسم الماضي وكان مؤشراً واضحاً لإخفاقات الجانب الإداري.. وما يحصل الآن ما هو إلا امتداد للتخبط الإداري للموسم الماضي.. قد يمتد إلى مواسم قادمة!! * الخلل في الهلال إداري بحت.. والحقيقة لا المدرب كومبواريه مقنع.. ولا المدافع مانجان هو ضالة الدفاع الهلالي في النقطة الأضعف.. حتى كرزما الفريق قد تلاشت.. ولا يوجد أي دافع حقيقي للاعبين لكسب المباريات.. لذلك ضاعت هيبة الفريق الأزرق!! * الإعداد النموذجي في الأهلي والشباب فقط.. وهذان الفريقان لن تخرج بطولة الدوري عن أحدهما.. والأهلي مهيأ لتحقيق بطولة الدوري أكثر من الشباب.. لأسباب سنأتي عليها لاحقا بإذن الله!! [email protected]