كلف رئيس مالي المؤقت ديوكوندا تراوري رئيسه وزرائه من جديد بتشكيل حكومة وحثه على تعيين حكومة وحدة وطنية في غضون 72 ساعة لتشكيل جبهة متحدة ضد الإرهابيين في الشمال. وانقسمت مالي التي كانت تمثل قصة نجاح ديمقراطي في منطقة مضطربة منذ فترة طويلة إلى شطرين منذ أن مهد انقلاب وقع في 22 مارس آذار الطريق أمام إحراز انفصاليين شماليين وإرهابيين مرتبطين بالقاعدة تقدما عسكريا. وعين تراوري رئيسا مؤقتا في إطار صفقة شهدت إعادة المجلس العسكري قيادة البلاد إلى السلطات المدنية. وشكلت حكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا وهو عالم فيزياء فلكية كان يعمل في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ومبتدئ سياسي لقيادة مالي إلى الانتخابات وإعادة غزو الشمال.ولكن العلاقات بين الرجلين مضطربة ولم تحقق السلطة الانتقالية التي شلها الصراع السياسي الداخلي شيئا يذكر. وقال امادو كوناتي وهو مستشار في مكتب رئيس الوزراء «أعاد رئيس السلطة الانتقالية ديوكوندا تراوري شيخ موديبو ديارا في منصبه من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الاثنين والسبعين ساعة المقبلة.» وتم التأكيد أيضا على هذا التعيين في بيان أصدرته الرئاسة وتلي في التلفزيون الرسمي الليلة قبل الماضية.