أكدت الأممالمتحدة أمس الجمعة أن الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي متمسكان بشكل قاطع بأن يتوصل دولتا السودان وجنوب السودان إلى اتفاق شامل بسرعة، حتى وإن مُددت المهلة الممنوحة لهما بضعة أسابيع. وقالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس في تصريح للصحفيين في ختام مشاورات أجراها مجلس الأمن حول هذا الملف: إن الاتفاق النفطي الذي توصلت إليه الخرطوم وجوبا، وكذلك اتفاقهما على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين هما خطوتان مشجعتان، مشددة في الوقت عينه على أنه لا يزال يتعين تطبيق هذه الاتفاقيات بالكامل وبنية حسنة. وأكدت الأممالمتحدة أمس أن 25 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة في دارفور التي بدأت قبل عشرة أيام على إثر مقتل مسؤول محلي. وقال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان في نشرته الأسبوعية أن «التقارير الواردة الى الأممالمتحدة تفيد أن كل سكان مخيم كساب البالغ عددهم نحو 25 ألف شخص، فروا بسبب المعارك». وأقيم مخيم كساب الذي يضم أصلاً مهجرين، قرب مدينة كتم الواقعة شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لإيواء الفارين من النزاع في الإقليم الذي بدأ في 2003م. بدورها, حذرت المنظمة الدولية للهجرة أمس من أن عدم توفر الأموال يهدد أنشطتها لإجلاء أكثر من عشرين ألف سوداني جنوبي معظمهم من رينك في ولاية النيل الأعلى في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم المنظمة جومبي عماري جومبي «عندما يصلون من السودان لا يكون في حوزة السودانيين الجنوبيين أي شيء وينتظرون مساعدة للوصول الى وجهتهم النهائية الى قراهم».