قبل ما يزيد قليلا على عقدين من الزمن كانت مشاركة الصين متواضعة في الاولمبياد.. كتواضع نتائج الدول العربية مجتمعة الآن.. لكن منذ أولمبياد أثينا 2004 بدأ الصينيون يسيطرون على الكثير من الألعاب فقد حققوا المركز الثاني بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية كنتيجة حتمية و متوقعة لسعيهم المستمر للعلا.. حتى كان أولمبياد بكين عام 2008 فتوجت الصين بطولتها المطلقة في الأولمبياد بواحد وخمسين 51 ميدالية ذهبية تلتها الولاياتالمتحدة بثلاث وعشرين 23 ميدالية ذهبية بفارق قدره ثمان وعشرون 28 ميدالية ذهبية.. مع ملاحظة أن الترتيب العام يكون حسب عدد الحصول على الميداليات الذهبية.. وبعد الانتهاء منها يصبح الترتيب حسب الفضية ثم البرونزية وهكذا. )) هذا التفوق الصيني في بكين وتراجع الولاياتالمتحدة إلى المركز الثاني.. ها هو يتكرر في أولمبياد لندن 2012 باكتساح صيني حتى كتابة هذا المقال، ويبدو أن الصينيين لن يتراجعوا قيد أنملة عن المركز الأول في حصد الذهب.. اللهم إلا إذا نجحت الولاياتالمتحدة في حصد ميداليات الذهب في بعض الألعاب التي يعتمد في تقييمها على التقدير.. كألعاب الجمباز.. بينما تنافس اليابان - بقوة - على المركز الثالث في حصاد الذهب الأولمبي. )) هذا و في الوقت الذي نتابع فيه حمى التنافس بين أبطال وبطلات العالم في شتى الألعاب.. بمتعة وتمتع كبير.. ها نحن - محليا - نعود لتقوقعنا المعتاد ليبدأ دوري كرة القدم وكأننا نداري فشلنا المخيف في كل أولمبياد بدوري كرة قدم.. وليتنا فيه فالحون. )) فهل يعقل أن بلادا حارة جدا كبلادنا يبدأ الدوري لديها في شهر أغسطس؟!! وهو قمة شهور العام قاطبة في ارتفاع درجة الحرارة !!.. بل العاملون في مختلف دول العالم - شمال خط الاستواء - يفضلون أخذ إجازاتهم في هذا الشهر.. فحتى موعد بدء الدوري العام لكرة القدم نخطئ في تقديره!!.. إن أمرنا والله لعجيب!! )) هناك أمور موسمية نتحدث عنها عند بدء كل موسم ثم تذهب أدراج الرياح دون أن تطالها أيدي الإصلاح.. منها حال الكثير من الملاعب وعدم صلاحيتها لإقامة دوري زين عليها أو حتى دوري أحياء.. بل بعضها يفتقد لأقل مقومات الأمن والأمان. )) أيضا نتحدث عن صيانة الملاعب وما أدراك ما صيانة الملاعب.. بينما بند الصيانة لا يزال يحمل غموضا غير مفهوم من أحقاب زمنية بعيدة. )) نتحدث أيضا عن غياب الكشف عن المنشطات.. وسوء مستوى التحكيم.. وتقوقعنا على الحكام المحليين.. وكأننا معزولون عن العالم رياضيا.. بل نحن معزولون في حقيقة الأمر. )) أيضا القنوات الرياضية المحلية وضعها مخجل خلال الأولمبياد.. فقنوات دول الخليج متفاعلة مع الحدث العالمي.. وقنواتنا مشغولة بدوري كرة القدم المحلي.. وقمة البرامج لدينا تذكرنا بمركاز (أبو خداش) الذي كان يذاع قبل ثلاثين عاما.. رغم تكلس الضيوف وتكرارهم وكأنه ليس في هذا البلد غير هؤلاء المحنطين.. يا قنواتنا اخرجوا من حلق المضيق إلى سعة الطريق.. ومن هذا التقوقع الكسول واعملوا كما تعمل القنوات الخليجية فليس هم بأفضل منا.. وعيشوا الحدث العالمي المبهر كما تعيشه القنوات الرياضية حول العالم.. أو إذا كان هذا هو فيدكم فخذوا القليل.. فمالا يدرك كله لا يدرك جله.. وبرنامج كفوانيس كان من المفترض أن يكون ضيوفه من سعوديين وعرب و أجانب شاركوا يوما في الأولمبياد.. وهنا يكون معقولا أن يوجد برنامج حواري يعنى بالأولمبياد.. إنما الذي حاصل فهو عيب.. والله عيب.. وحسبنا الله ونعم الوكيل. نبضة!! ) مباريات بدء الدوري لدينا لم تحمل أي مفاجآت فأتت النتائج (على قدر أهل العزم تأتي العزائم).. ليس هناك من متنافسين على بطولة الدوري غير الأهلي والشباب.. والبقية يتنافسون من المركز الثالث وما دون.. والله أعلم!! ) هناك بصيص من أمل في فرسان منتخب المملكة لقفز الحواجز.. والأداء النظيف.. كل التوفيق لفرساننا الأمير عبدالله بن متعب وكمال باحمدان ورمزي الدهامي وعبدالله شربتلي.. أسأل الله لهم التوفيق!! نلقاكم بإذن الله. [email protected]