عند الدقائق الأولى من الإفطار وفي الوقت الذي يفضل البعض ملازمة بيته في تلك اللحظات ويتناول الإفطار مع أسرته والهدوء مخيم على معظم الشوارع تجد هناك إدارات تعمل بدون كلل أو ملل؛ ففي ذلك الوقت وبغرفة عمليات مرور محافظة الجبيل، حيث التقت «الجزيرة» بعدد من الأفراد على مائدتهم مناوبين وعلى رأس العمل لا يكاد يغمض لهم طرف مؤدين عملهم على أكمل وجه، بل يعملون وكأنهم خلية نحل فهناك منهم بالشوارع والأسواق منظمين لحركة السير وآخرين يرصدون تجاوزات بعض الشباب المراهق في مواقع تجمعاتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين وعدد منهم بجانب أجهزة الاتصالات متابعين ما يجري بالميدان مع زملائهم بالمحافظة، وتلقي بلاغات الحوادث وغيرها فيما يتعلق بالمرور، أما الإفطار فجميعهم يتناولونه برمضان في مواقعهم التي يتمركزون فيها باذلين قصارى جهدهم في أداء عملهم بأمانة وصدق مدركين أن هذا واجب عظيم فضلا عن ما فيه من الأجر والثواب وخصوصا في الشهر الفضيل، وهذا هو ديدنهم، وأثناء الإفطار لوحظ تتابع اتصالات بلاغات الحوادث، وتجاوبهم معها بكل مهنية والعمل على متابعتها مع الدوريات العاملة في الميدان، حيث إن أكثر الحوادث عادة ما تكون بالقرب من موعد الإفطار نظرا للسرعة ومنها قطع الإشارة وعن المخالفات التي ترد في تلك اللحظات تفحيط الشباب والذي يتم اتخاذ الإجراء اللازم معهم في حينه وحسب ما يقتضيه النظام. الجدير بالذكر أن الزيارة لغرفة العمليات لم يكن لها تنسيق مسبق بل مفاجئة وقبل الإفطار بدقائق وأثناء تواجدنا قمنا بالاتصال بالعقيد سعود العتيبي مدير مرور الجبيل والذي رحب بالزيارة وقال إن هناك عملا دؤوبا وجهودا مبذولة من تواجد سيارات وأفراد المرور في عدد من المواقع كالأسواق والإشارات الرئيسية والتي تساهم في تسهيل حركة السير وفك الاختناقات المرورية وأيضا مواقع تجمعات الشباب الأمر الذي يحد من بعض المخالفات والتصرفات الخاطئة.