رغم الإفطار الرسمي جدا إلا أن السعادة لم تكن غائبة عن وجوههم وهم يقدمون خدماتهم للمواطنين، حتى لو كان ذلك على حساب قيامهم بالافطار داخل غرفتهم بعيدًا عن الاهل والاحباب والاصحاب. إنهم أفراد دوريات المرور بشعبة السير بالطائف، الذين تتطلب ظروف عملهم التواجد فى العمل بغرفة العمليات للرد على الاستفسارات وتلقي البلاغات من المواطنين ومن قادتهم. “المدينة” شاركت هؤلاء الأفراد وجبة الإفطار ومتابعة البلاغات التي يتلقونها داخل غرفة العمليات وهم مسرورون بتأدية عملهم ولا مجال للضيق أو التذمّر لأن الوقت محدود وكل عملهم يتم بسرعة. وهؤلاء العاملون في غرفة العمليات في تواصل دائم مع طالبي النجدة حتى خلال لحظات الإفطار فالمشاكل والمصائب لا تنتهي ولا تتوقف. يقول العريف ماجد المنجومي مستقبل البلاغات بغرفة العمليات: إن العمل في شهر رمضان المبارك له ميزة خاصة عن غيره من شهور العام، أن الإفطار في العمل والقيام بالرد على البلاغات طول اليوم وخاصة وقت الإفطار التي تشهد الكثير من البلاغات من قبل المواطنين، ويتم إخبار دوريات بالميدان بتلك البلاغات بعد تسجيلها للتعامل معها، وأن غرفة العمليات تشهد سيلا من البلاغات والاستفسارات من بعض المقيمين والمسافرين والمعتمرين. وبيّن الملازم أول فوزي وصل العتيبي أن غرفة عمليات الدوريات المرورية ومركز استقبال البلاغات يعتبر القلب النابض والعقل المحرك لتسهيل حركة السير داخل ومخارج الطائف، إذ نقوم بمتابعة حركة السير من بداية اليوم وتزداد المتابعة خاصة في العصر وقبل الإفطار بربع ساعة أو نصف ساعة إذ تزداد الاختناقات وتهافت الناس للذهاب إلى منازلهم. وأغلب البلاغات تكون قبل الإفطار بسبب السرعة الزائدة أو قطع الإشارة أو عكس الشارع نقوم بمتابعة الحالة حركة السير في المحافظة وتلقي تلك البلاغات من قبل المواطنين والمقيمين والتعامل معها وفق ما تتطلبه أهمية هذه البلاغات وطريقة التعامل معها. وأشار الرقيب سعود عوض الوذيناني إلى أن ذروة البلاغات في شهر رمضان المبارك غالبا ما تكون قبل موعد الإفطار بربع ساعة تقريبا وتزيد فيها البلاغات على المعتاد، ويتسبب في ذلك الكثافة المرورية العالية في هذا الوقت بالذات وحرص الكثير من المواطنين والمقيمين بالإسراع في العودة للمنزل، مما يتسبب في الوقوع في بعض المخالفات أو المضايقات للآخرين، كما تكون هناك بلاغات حول وجود اختناقات مرورية أو غيرها، ويتم إبلاغ الدورية المرورية في هذا المربع للمتابعة وإنهاء ذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى مثل الدوريات الأمنية. فيما أكد العقيد محمد عجلان الشنبري مدير شعبة السير أن الإفطار في العمل له متعة وخاصة في خدمة الوطن، وأن دوريات المرور تغطي جميع المحافظة وتختلف فقط في بعض الأحياء التي تكثر بها المحلات التجارية والأسواق، نافيًا ما يشاع من البعض عن تأخر وصول الدوريات الأمنية في الطائف إلى موقع الحادث، مشيرًا إلى أن ذلك غير صحيح تمامًا. أما مدير مرور الطائف العقيد عبدالله آل عبيد فقال إنه توجد 3 ثلاث مراحل يتم تنفيذها من قبل دوريات المرور خاصة بشهر رمضان المبارك بتواجد 450 فردًا و16 ضابطًا، وبتكثيف عدد الدوريات في الشوارع والميادين والإشارات وخاصة التي تكثر فيها الاختناقات المرورية لتسهيل حركة السير خاصة في الأماكن التي تكثر فيها المطاعم ومحلات بيع المشروبات والأكلات الشعبية.. المرحلة الثانية الجوامع الكبيرة لترتيب توقف المركبات بالطريقة الصحيحة وتسهيل وصول المصلين إلى المساجد وعدم إغلاق الشوارع ومضايقة المارة، والمرحلة الثالثة تبدأ ما بعد صلاة التراويح في الشوارع التي بها محلات تجارية مثل شارع خالد وشارع أبو بكر والمنطقة المركزية لتسهيل حركة السير للطرق المؤدية لها وفك الاختناقات والزحام بها.