مدد مجلس الأمن الثلاثاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور بغرب السودان الذي تمزقه الحرب لكن الخرطوم انتقدت هذا الإجراء لأنه حث القوات على المساعدة في إلقاء القبض على أمير الحرب الأوغندي الهارب جوزيف كوني. وأقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المكون من 15 دولة مشروع قرار صاغته بريطانيا يقضي بتمديد تفويض قوات حفظ السلام لمدة 12 شهراً أخرى حتى 31 يوليو - تموز 2013 بأغلبية 14 صوتاً لصالح القرار وعدم اعتراض أحد. وامتنع عن التصويت مبعوث أذربيجان قائلاً إن بلاده تؤيد القوة لكن لها تحفظات على النص.. وخفض القرار أيضاً الحد الأقصى لعدد أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى 16200 جندي و2310 من أفراد الشرطة انخفاضاً من 19555 جندياً و3772 شرطياً في قرار العام الماضي. من جهة أخرى، قالت وكالة السودان للأنباء مساء الثلاثاء إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير اعتذر عن عدم قبول دعوة من الاتحاد الأفريقي لمقابلة رئيس جنوب السودان سلفا كير أمس الأربعاء بهدف حث خطى محادثات السلام المتعثرة بين الجانبين. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن البشير اعتذر عن عدم حضور الاجتماع بسبب زيارة مقررة سلفاً لقطر. وعلى الصعيد الميداني، قال متمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية مساء الثلاثاء إن 17 جندياً سودانياً قتلوا في اشتباك مسلح. وقالت الحركة إن ستة مدنيين قتلوا في هجوم لقوات الخرطوم على قرى الأحد قبل أن يشتبك معهم المتمردون ما أدى إلى مقتل 17 جندياً.. ووقع الاشتباك في منطقة العباسية شمال شرق جنوب كردفان، بحسب بيان للحركة.. إلى ذلك، قتل ثمانية أشخاص وجرح عشرون آخرون مساء الثلاثاء خلال احتجاج على ارتفاع أسعار وسائل النقل في إقليم دارفور في السودان، حسب ما أعلنت الشرطة. وقالت الشرطة في بيان بثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن «ثمانية أشخاص قتلوا وجرح 24 آخرون بينهم ثلاثة شرطيين».