في مطلع الثمانينات الميلادية كان المدرب اليوغسلافي العالمي ( الراحل ) بروشتش يشرف فنيا على مدرسة الهلال الكروية والتي اتخذت من شمال مدينة الرياض مقرا لها ، هذه المدرسة التي أنشأها وتبناها سمو الأمير بندر بن محمد ، نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي ، وبعد عطاء تدريبي كبير جاء المدرب الأسباني العالمي كوبالا خلفا لبروشتش وقد كان خير خلف لخير سلف ، فيما كان للمدرب المصري الكبير والقدير طه الطوخي جهود كبيرة وملموسة في هذه المدرسة وسجل هو الآخر نجاحات كبيرة ، وقد أحدثت مدرسة الهلال الكروية نقلة فنية نوعية بنادي الهلال جعلته حاضرا وبقوة وبأقل التكاليف معتمدا على أبنائه الذين أنجبتهم مدرسة ( بندر بن محمد ) ويأتي في مقدمتهم ومن أبرزهم يوسف الثنيان ، سامي الجابر ، خالد التيماوي ، فيصل أبو اثنين ، التمياط إخوان ( محمد - صفوق - نواف ) ، تركي العواد ، وغيرهم ممن لم تحضرني أسماءهم وانتهاء بالموهوب محمد الشلهوب ، ولقد كان نادي الهلال سباقا بهذه الفكرة التي دعمت حضوره الكروي القوي من خلال الأجيال الذين أنجبتهم بعد توفيق الله عز وجل ، ولم يكن الهلال آنذاك بحاجة لاستقطاب لاعبين من أندية أخرى إلا في حالات محدودة نظرا لغزارة الإنتاج الهلالي من الموهوبين ، ومن هنا كانت بصمات سمو الأمير بندر بن محمد ذات تأثير كبير وايجابي للغاية على المسيرة الكروية لنادي الهلال كعضو شرف بارز وداعم قبل أن يكون رئيسا ذهبيا للنادي ، ورغم توقف نشاط مدرسة الهلال الكروية إلا أنه ظل قريبا من ناديه كمسئول ومشرف عام على الفئات السنية بالنادي وقد أسهم من خلال ذلك ببروز عدد من النجوم أيضا لعل أبرزهم وآخرهم نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري وأحمد الفريدي ، كما كان سموه أيضا داعم قوي ومساند لكل من يتولى رئاسة النادي إذ يكاد يكون الوحيد من بين أعضاء شرف الهلال الذي انفرد بهذه الميزة ، فهو لم يغب عن ناديه إطلاقا بل ظل ولازال داعما لكل من ترأس هذا الكيان سواء من خلال تحمل أعباء الفئات السنية أو من خلال حضوره المعنوي القوي خلف جميع الرؤساء وفي كل الأحوال ، وبالأمس تناقلت وسائل الإعلام خبر أسبقية نادي الهلال ممثلا بالإدارة المشرفة على القطاعات السنية التي يشرف عليها سمو الأمير بندر بن محمد ، في إبرام عقد مع الاتحاد الأسباني لكرة القدم للإشراف الفني على مدرسة الهلال الكروية مما يعني أن سموه سيعيد فتح هذه المدرسة من جديد ولكنبأسلوب مختلف يتواكب مع متطلبات الكرة الحديثة إذا ما علمنا أن الأسبان يقفون على هرم الكرة العالمية وإن كان الأسبان سباقين من قبل بالإشراف الفني على مدرسة الهلال الكروية من خلال المدرب الذي أشرت إليه آنفا ( كوبالا ) ، ليسجل بذلك بندر بن محمد وفي هذه الخطوة الغير مسبوقة على مستوى الشرق الأوسط أروع وأصدق معاني الحب والانتماء والدعم اللا محدود لنادي الهلال وذلك حرصا منه كي يبقى الزعيم متوهجا كما هو الآن وسابقا وليعيد الهلال لما عهد عنه حينما كان يعتمد وبشكل كبير على أبنائه ممن ترعرعوا فيه وما من شك أن هذا سيقلل مستقبلا من الأعباء المالية الباهظة التي تكبدها ولازال يتكبدها النادي في سبيل استقطاب عدد غير قليل من اللاعبين من الأندية المحلية والأجنبية ، ويجدر أن أشير هنا إلى أن الأمير بندر بن محمد حينما يقدم مثل هذه الخدمات الكبيرة لنادي الهلال فهو بذلك يدعم وبقوة منتخباتنا الكروية التي تعتمد كثيرا على نجوم الهلال ولعل الأسماء التي أشرت إليها سابقا والتي تخرجت من مدرسة الهلال الكروية آنذاك كانت خير مُعين بعد الله سبحانه وتعالى وذات بصمة واضحة في الانجازات الكروية التي تحققت لمنتخباتنا الوطنية لكرة القدم في حقبة الثمانينات والتسعينات الميلادية ، ولعل هذا التوجه الهلالي الجديد الذي يقوده الأمير بندر بن محمد - مؤسس الهلال الحديث - يسهم مجددا بانتشال كرة القدم السعودية على مستوى المنتخبات بعد أن تراجعت بشكل كبير ومؤسف في السنوات الأخيرة . على عَجَل * الفوضى لا تنجب إلا فوضى، وهذا ما جسده الخلاف الكبير الذي نشب بين مساعد مدرب منتخبنا للشباب وإداري المنتخب، وهذا امتداد للفوضى التي تعاني منها معظم لجان اتحاد كرة القدم بما فيها لجنة المنتخبات. * حكامنا وأنديتنا استعدوا خارجيا وبشكل جيد للموسم الجديد، فماذا عن استعدادات الناقل الحصري للمباريات وهيئة دوري المحترفين وكيف حال ملاعبنا في الموسم الجديد والذي أصبح على الأبواب؟!! * كاد نادي الهلال أن يكرر تجربته الفاشلة مع إيمانا بالتعاقد مع تواريه الذي ظهر عاديا في اللقاء الودي الذي جمع الهلال وما نشستر ستي . * الصحف الإنجليزية والموقع الرسمي لنادي مانشستر ستي أشادوا بفوز نادي الهلال على بطل الدوري الإنجليزي في حين سَخِر بعض السعوديين من هذا الفوز!! * الخلافات التي عصفت بنادي النصر وألقته بعيدا عن المنافسات الكروية المحلية منذ عدة سنوات وحتى الآن، ستعصف بنادي الاتحاد وسيلقى مصير نادي النصر إن لم يتدارك الغيورون على العميد هذه الحقيقة المؤلمة فيصححون هذا المسار الاتحادي الخاطئ. * اللاعب الفرنسي انيلكا والذي يسعى جاهدا ووكيل أعماله للانضمام لنادي الهلال مستغلا وجود مواطنه كومبواري مدربا ، لا أرى أنه سيكون ضالة الهجوم للفريق الهلالي ولا أرى أن التعاقد معه مجديا فحين كان بالعشرينات من عمره لم يكن بذلك اللاعب المؤثر بشكل كبير في الفرق التي لعب لها بل أنه كان احتياطيا في الكثير من اللقاءات ، فكيف به الآن وقد قارب من منتصف الثلاثينات ؟!! * وأخيرا ... وبمناسبة شهر رمضان المبارك ، شهر الخير والبركات: أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه وطاعته وحُسن عبادته ، وكل عام وأنتم بخير. [email protected] Al_siyat@في تويتر