الجميع ينظر صوب مدينة حلب، السوريون والعرب والمجتمع الدولي وكل من يتدخل في الأزمة السورية، أصدقاء الشعب السوري، الدول العربية المجاورة والبعيدة، روسيا والصين وإيران التي أصبحت جزءاً من المشكلة، جميعهم يرقبون المعركة الدائرة في حلب منذ عشرة أيام، نظام بشار الأسد يعدها أم المعارك، والثوار من أبناء الجيش السوري الحر يعتبرونها واحدة من المعارك التي سيحدد مصيرها بقاء النظام السوري وحكم بشار الأسد. الثوار من كتائب الجيش السوري الحر الذين يقاومون ببسالة الهجوم العنيف الذي تقوم به كتائب بشار الأسد القادمة من دمشق والذي تشارك فيه الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة، إذ تذكر المعلومات أن أرتال الدبابات القادمة من دمشق يسعى النظام الحاكم إلى إدخالها إلى المعركة حيث تذكر المصادر أن قرابة مائة وخمسين دبابة توجهت إلى حلب فضلاً عن وجود دبابات سابقة حول المدينة. كما قامت الطائرات المروحية بالمشاركة في قصف أحياء المدينة التي تتعرض إلى نيران المدفعية الثقيلة، ومع هذا فالثوار الصامدون والمدينة تقاوم ببسالة حيث لا يزال الثوار يتمركزون في الأحياء الشمالية الغربية وبالتحديد في حي صلاح الدين في حين تتجمع قوات كتائب الأسد في حي الحمدانية وكلية المدفعية، وقد استطاع الثوار عرقلة إمدادات جيش النظام باعتراض أرتال الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية على الطريق الرابط بين دمشق وحلب ونظراً لبعد المسافة بين المدينتين حيث يضخ النظام القوات التي يثق بضباطها وقادتها من الطائفة العلوية من المعسكرات المحيطة بدمشق وهو ما سيجعل دمشق هدفا قادما لعناصر الجيش السوري الحرب الذي يستدرج كتائب الأسد ويوزعها على الأطراف ثم يشن هجومه على العاصمة لإضعاف المركز «دمشق» وإذ ما استطاع الثوار إطالة معركة حلب ستنتهي بهزيمة كبيرة للنظام الذي سينهك قواته ويبعدها عن العاصمة، فيما يتواصل الثوار مع إمداداتهم وقواتهم لأن الجبهة الشمالية الغربية من حلب تتواصل مع امتدادات ومواقع الجيش السوري الحر في إدلب وفي منطقة الحدود مع تركيا. البشائر تشير إلى بداية انهيار قوات الأسد وأن الجيش السوري الحر يعزز قوته وبقاءه في حلب بالصمود كل هذه المدة التي ستكون أحد أهم ملاحم البطولة للثوار السوريين. [email protected]