ما الذي يجري ...؟؟ على حين غرة: خرجت المرأة من الحجاب الوقور، لبراح السفور.. واختلطت مطالباتها بالحقوق المدنية، بما يمس واجباتها الشرعية.. فأدركنا أن الإفلاس يلمُّ بالأساس.. هذه هي على الملأ، تجتمع اللجنة الأولمبية الدولية للنقاش حول حجابها العائق لمشاركتها في لعبة القتال، وما عليها إلا تجنب المخاطر بنزعه.. وفقاً لشروط اللعبة! وهي قد حملت حقائبها وطوت الطريق نحو الأولمبياد, وتناولت صورتها عند وصولها وكالات الأنباء, ونشرتها كبريات المنافذ الإعلامية..!! والثالث من أغسطس هو اليوم الفاصل بين الانتصار للحق، أو للباطل.. حين تتم مشاركتها حاسرة عنها الحجاب.. أو تعف عن اللعبة بلا إياب.. لا بوصف حجابها قطعة من قماش، بل كونه سمة لإسلامها، وتقوى ربها.. ما الذي يجري..؟؟ وتلك المرأة تنزل بنا الطامة الكبرى - إن كان صدقاً ما نشر، وشاع -، في مكان آخر من هذه البلاد، وهي تعلن تنصرها، وتجهر بارتدادها، وتقتحم سبل النشر مكابرة لا مبالية.. على نحو بعضهم.. فالمرأة بكل ما طرأ على السطح من أمور تخصها، بعضها لا غبار عليه، ويتمثل فيما تطالب به من حقوق مدنية، وواقع اجتماعي، وعدل في المعاملة، وإكرام في المعاشرة، وإنجاز في المحاكم، وذمة في المال، وحماية من ظلم أسري، أو تهميش في العمل، أو فوارق في عوائد العمل، وفرصه، ومراكزه...ونحوه.. أما كثيرة، فالغبار عليه، بل يلفها في دوامات خطيرة، تهدف لتغريبها، وغزو عقيدتها، وتفتح لها فوهات الغرق فيما يطمس هويتها، ويفت في سماكة نسيج عقيدتها..، ويشوه علاقتها بهما..، ويلقمها غذاءَّ يوهن فيها جلَّ الأسس.. إن الذي يجري هو متغيرات ذات بال.. لا يمكن المرور بها دون الوقوف عندها.., حثاً للمفكرين، والمثقفين، والإعلاميين،.. والدارسين، والمحللين، والمربين.., والمعلمين، وكل ذي قرار.. واعتبار.. فما الذي يجري..؟ كيف يتنصر من ينتمي لمجتمع ينشَّأ فيه الفرد على نهج الدين، ويربي على أسسه الأولى، ومبادئه الرئيسة., - إذ تعدد المتنصرون من الذكور أيضاً-.. أهناك خلل في هذا تربية، وتعليماً، وقدوة..وثقافة..؟ ما الذي يجري والمرأة المصون تعتريها على حين غرة هذه المزالق..؟، بينما هي تحسب، وهم يظنون أنه صواب.., من باب أنهم يرونه حقاً..!! كذلك هل كان هناك خلل في بنى الفرد، ليضطرب، ويميل بعيداً عن جادة إسلامه..؟ إن التفاخر بالدنيا وشؤونها.., والركض في مساراتها... لهو الغرور الغرور.. الذي حذر منه الرب سبحانه الهادي، فنبه إليه في كتابه الكريم، وسنة نبيه العظيم عليه الصلاة والسلام.. وإنه ليدعو للسؤال مكرراً: ما الذي يجري..؟ عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855