لا أحسب أننا سنعجز مع كل ما تمثله هذه البلاد من موقع وموقف وإمكانات مادية عن مسايرة الواقع تعليماً واقتصاداً وتمثيلاً للنجاحات المختلفة التي تتطلبها حركة العالم في مستجداته على شتى الجوانب ومختلف الاتجاهات والمجالات.. ونحن بكامل مهابتنا الدينية وخصوصية رسالتنا في الحياة.. وتحديداً في الشأن النسائي. ولا أحسب أنه سينقص المرأة شيء إن جعلت في مواقعها التي لا تحيد فيها قدماها عما ينبغي لامرأة تحمل هوية الإسلام وعليها أن تتمثله كاملاً في سلوكها مظهراً ومخبراً.. فلها كل الحقوق وعليها جميع الواجبات إلا ما نهى عنه الخالق العظيم، ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. فهي إن تجنبت وحادت عن الدخول في مضامير ما هي عليه امرأة العالم الذي لا يدين بدينها، فهي ليست متخلفة، إن كانت تخشى هذه السمة مادامت تعمل، وتتعلم، وتشق طريقها في الحياة بكامل أدوارها، بما يحق لها بعدالة الحق والواجب. فما بال هذا المجتمع المترابطة أواصره الدينية أن يحل الرباط، وينزع لقبول زجها في مجالات ليست تتفق بكل صدق، وصراحة مع دينها تحديداً، مع تشريعاته وحدوده، مع نواهيه، وأوامره بلا اعتراض، ودون ما تصدٍ..؟. يتجادلون حول مشاركة فتاتين في الأولمبياد، ويتفاخر بعضهم بتصريحات عالمية لم تكن في يوم موطن اهتمام، تفكراً في هوية هذه الأمة, وتمسكاً بشريعة السماء, وتحسباً للأمانة ويوم السؤال. ويختلفون حول ما لا يجب الاختلاف فيه، من المسلمات لمن يتدبر كلام الله تعالى، ومنطق السنة النبوية الشريفة.. إذ لا يحتاج الأمر لسرد الأدلة.. فالعارفون هم الكل، والغافلون هم الأقل.. وهي هذه المرأة نهازة للغفلة، فلابد من اعتبار. وتترى هذه الغفلة.. والركض وراء الأضواء، إذ تتصدى وسائل النشر والاتصال بالأمس لنشر صورة أول امرأة من هذه البلاد تشارك في التمثيل السينمائي العالمي (البليوود الهندي).. سافرة حاسرة عنما لا يتوقع قبوله ممن يتقي الله في الحرمات.. التركيز عال، وشديد الحرارة، وواضح النوايا على المرأة هنا... اتسع الشق بظهور ممثلات في البليوود، وعارضات أزياء، وماذا بعد يا ابنة الحرمين الشريفين،...؟. انكسر الخط الأحمر، وتتعثر الخطى.. ولا تزال البوصلة في أيد نتوخى أن تتصدى لهذه الغفلة.. وستفعل بإذن الله.. عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855