وسط متابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير, لبّى أهالي ومقيمو المنطقة أمر خادم الحرمين الشريفين، حيث أسهموا بأموالهم وأشيائهم العينية في الحملة والتي خصصت لإخواننا في سوريا. وقد شهدت محافظات ومراكز منطقة عسير تنفيذ هذه الحملة مساء أمس الأول الاثنين، وقد شهدت المواقع المخصصة لاستقبال التبرعات توافد العديد من المواطنين والمقيمين والذين رغبوا في المساهمة ومساعدة إخواننا في سوريا والذين يعانون الأمرّين البطش والقتل على يد المجرم بشار وأعوانه. وقد علق معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود على أمر خادم الحرمين لهذه الحملة بقوله: «إضافة إلى حرصه المعهود على أبنائه وبناته، ورفاهية شعبه، فقد تواترت الشواهد القاطعة البيّنة على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ضرب أروع الأمثلة في الحرص على مقدرات الأمة العربية والإسلامية، والوقوف إلى جانبها في شتى المناسبات والظروف، وهي سيرة عطرة غير مستغربة على خادم الحرمين الشريفين الذي احتوى قلبه الكبير أبناء شعبه وأبناء أمته جمعاء برحابة صدر، وطيب محيّا، وندى كفّين». وأضاف الداود: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لإغاثة المكلومين في سوريا استندت على منطلقات ثابتة يدعو لها ديننا الحنيف، المتمثل في»إنما المؤمنون إخوة»، وتساندها الأخوّة الإيمانية الماثلة في «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»، ويقف وراءها قلب كبير عطوف استوعب هموم أمته نصرة وعطاءً». وقال: «إن هذه البلاد الميمونة بقيادتها الحكيمة، وشعبها الوفي أثبتت للعالم بأسره ما لها من مكانة سامية في نفوس أبنائها من خلال وحدة الكلمة، واتحاد القلوب بين الراعي والرعية، ولا أدل على ذلك من تهافت الناس باذلين كرائم أموالهم امتثالاً لتوجيه قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ابتدأ بنفسه منفقًا لله سرًا وعلانية، وأعقبه سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز سائرًا على خطاه في حب الخير والبر والإحسان، كما نثمِّن في الوقت نفسه حرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير على نجاح حملة التبرعات في المنطقة، وتسخير جميع الإمكانات لنجاحها وتحقيق الهدف منها، في موقف مهيب يُشعر العالم بمكانة هذه البلاد الطاهر». وختم الدكتور الداود تصريحه بقوله: «نشكر الله تعالى على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة من نِعم وافرة: عدالة في الحكم، ورخاء في العيش، وأمن في البلاد، وإيمان يُستظل بوارف ظلاله، وفّق الله قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأدام على هذا الوطن المعطاء النعم التي أسبغها عليه، وأسداها إليه».