اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، لا يقتصر على ما يتعلق بأبناء شعبه، وإنما يتعدى ذلك بكثير إذ يشمل الأمة الإسلامية جمعاء عملا بقول الحق سبحانه وتعالى بسورة الحجرات «إنما المؤمنون إخوة»، وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما نصه «من لم يهتم بأمر المسلمين عامة فليس منهم». وانطلاقا من ذلك فقد نشرت «عكاظ» بعدد الأحد 3/9/1433ه، «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان الحالي، حرصا منه، حفظه الله، لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين ووحدتهم في هذا الوقت الدقيق والمخاطر التي تواجهها الأمة الإسلامية من احتماليات التجزئة والفتنة، بحسب ما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ودعا الملك عبدالله أن يحقق هذا المؤتمر طموحات الأمة الإسلامية لما فيه خدمة الاسلام، ووحدة الصف والكلمة». ولم يقتصر الاهتمام بالدعوة لعقد المؤتمر الإسلامي رغم أهميته القصوى في هذه الظروف الراهنة، وإنما أضاف، حفظه الله، إلى ذلك كما نشرت «عكاظ» بنفس التاريخ 3/9/1433ه «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بالبدء فورا بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سوريا، اعتبارا من يوم غد الاثنين الموافق 4/9/1433ه وسيكون ذلك في جميع مناطق المملكة، وتهيب وزارة الداخلية في بيان أصدرته أمس بجميع أبناء الوطن الغالي المسارعة في المساهمة في تلك الحملة في هذا الشهر الفضيل». إنها ولا شك روح الإيمان بالله القائل في محكم التنزيل بسورة الأنبياء «إن هذه أمتكم أمة واحدة»، كما حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على ضرورة وحدة الصفوف، وجمع الشمل وتوحيد الكلمة، فقال عليه الصلاة والسلام «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»، وقوله «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وهذا ما يدعو لأن يقدم كل مواطن تجاوبا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، ما يستطيع لنصرة أشقائنا الأعزاء في سوريا وقد بلغ بهم الضرر أشده بما يمارسه بشار الأسد من قتل وتنكيل وتدمير.. حسبنا الله عليه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة