في حمى الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام، برز العمل الكوميدي (واي فاي) الذي يلعب بطولته ويحل عليه ضيوفاً أهم الأسماء الكوميدية في السعودية والكويت وتعرضه قناة MBC1 في وقت الذروة. وبحسب معلومات متسارعة ومهمة وصلت ل(الجزيرة) عن هذا العمل ذي الإنتاج الكويتي، فإن العمل قد خُصص له مبلغ قارب العشرين مليون ريال سعودي، وهذا المبلغ دفعته القناة لمنتج العمل، وهذا المبلغ المخصص من MBC، هو المبلغ الذي كان يتقاضاه فريق عمل (طاش ما طاش) في آخر مواسمه. وقال عدد من المصادر إن (واي فاي) لم تصل تكلفته بعد المونتاج النهائي إلى أقل من الثلث من المبلغ المخصص له، و استدل المصدر على ذلك بقوله، أن من شارك في العمل من خارج الكويت تم تسكينهم في شقق مفروشة في العاصمة الكويت، في إشارة إلى سياسة تقليص مصروفات العمل، حتى يستفيد المنتج والقائم على العمل على المبلغ الكبير المخصص له، فيما أبدى المشاركون في العمل (تذمرهم) من طريقة التعامل معهم والوضوح في تقليص المصروفات بشكل واضح حتى في السكن، وتمكن عدد من المهتمين بالعمل من احتواء الموقف وقت التصوير. على الصعيد ذاته اتضح من العمل الذي يعتمد على الإسكتشات، أن العمل غير مُكلف في ميزانيته، لذا حرص القائمون عليه على اختصار التصوير في المشاهد الداخلية حتى اتضح للمتابعين أن العمل تم تصويره في منطقة داخلية (ضيقة). وعلى الرغم من (البخل) في الإنتاج فقد حقق العمل نجاحا واضحا واعتمد على إفيهات المشاركين، الذي تم اختيارهم بعناية واضحة، وشكلوا فيه فريق عمل مميزا وناجحا، حيث إن المشاركين فيه هم من أبطال الأعمال الكوميدية في السعودية والكويت، إلى جانب أن جزءا من نجاح العمل أثبت لنا أن التوأمة بين أبطال الكوميديا في الخليج خلق عملاً ناجحاً. وقد واجه العمل في أول أيام التصوير مشكلات واسعة، فإلى جانب مشكلات تقليص المصروفات، فإن مشكلة حقيقة طفت على السطح بين الثنائي الكويتي حسن البلام وساهر من جهة وداود حسين من جهة أخرى، وكادت هذه الخلافات أن تُعصف بالعمل وكادت توقفه لولا تدخل شخصية نافذة داخل MBC تمكن من احتواء الخلاف، ومارس صلاحياته بتهديد (واضح وصريح) للبلام وداود من عدم مشاركتهما في العمل ومنعهما مستقبلاً من الظهور على قنوات المجموعة في حال استمرار الخلاف، وجاءت نتائج هذا التهديد إيجابية حيث استجاب الثنائي رغم أن المشكلات بدأت بينهما من أولى مشاهد التصوير ليعيدا بعضهما للمربع الأول من حكاية الخلافات بينهما، فيما أشار من كان قريباً من مشاهد التصوير وفي كواليس العمل إن العلاقة بينهما أثناء مراحل التصوير كانت سطحية بل اعتمدا في صورة واضحة للجميع بمحاولة تجاهل كل منهما للآخر وأن تكون علاقتهما ببعض من خلال التصوير فقط. وعلى الرغم من تلك المشكلات التي عصفت بالعمل رغم الميزانية الضخمة التي خُصصت له، فإن المشرف على العمل تحمل جزءا من هذه المشكلات لعدم محاولته في حل المواقف الصعبة التي مرت أثناء التصوير.