سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك .. سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد برغم ما يُكتب بهذه الصحيفة الرائدة الجزيرة من مقالات ونداءات تشعر أصحاب (المحطات) على الطرق بسرعة اتخاذ إجراءات مهمة، لكنها تسير كالسلحفاة في تنفيذها، إلاّ أننا لازلنا نشعر بالمعاناة أثناء مرورنا بكافة الطرقات في ربوع مملكتنا الغالية، باستثناء بعض المحطات التي بدأت مع توجّهات هيئة السياحة بتنفيذ قراراتها، ولكن هناك بعض المحطات لم تقدّر الحس السياحي الوطني، ومن هنا أحببت أن أطرح بعض الأفكار والمقترحات التي أرجو من الجهات الرسمية من وزارة الشؤون البلدية والتجارة والعمل والسياحة النظر إليها بعين الاعتبار وتنفيذها لكي نصل لمرحلة جديدة حضارية من الخدمات المقدمة للمواطنين أو السياح الوافدين لبلادنا خصوصاً عبر البر وهي كما يلي: أولاً - تطبيق التصنيف الفعلي للمحطات واستراحات الطرق ووضعها فئات رفيعة ومتوسط، والملتزمة بالشروط اللازمة تستحق خمس نجوم أو أي تصنيف تراه الجهات المعنية والمهم يفهم عابر الطريق بأهمية هذه المحطة وخدماتها الراقية للمسافر وحينئذ سيتوقف عندها ويترك غيرها، ومن هذا المنطلق سوف تشتعل روح المنافسة لأنّ أصحاب المحطات الأخرى سيخسرون في ظل هذا التصنيف، والمنافسة هي الروح التي سيعيشها السائح من خدمات ذات رفاهية ومستوى عال في الخدمة المقدمة. ثانياً - تنظيم المحطات حسب فئات السيارات النافذة إليها ويعاد تصميمها بحيث تصبح قسمين: 1- قسم مقابل الطريق ويكون للسيارات الصغيرة. 2- والقسم الآخر خلف مباني الخدمات من الجهة الأخرى ويكون للسيارات الكبيرة (الشاحنات) بحيث يفصل بينهما الخدمات الضرورية للجميع من تموينات ويكون لها مثلاً مدخلان، مدخل للسيارات الصغيرة والمدخل الآخر للسيارات الكبيرة، ولكن يكون بمسافة كافية قبل المحطة لكي لا يصبح هناك مشاكل مرورية بين المدخلين وهكذا، وكذلك بالنسبة للمسجد له مدخلان وكذلك كافة الخدمات الأخرى، والهدف من وراء ذلك والفائدة المرجوة هو تنظيم الدخول والخروج لحركة المرور للسيارات بحيث لا تتداخل الصغيرة والكبيرة في آن واحد وتسبب زحاماً داخل حرم المحطة، وكذلك لو تأمّلنا للوضع العام للمحطات حالياً للاحظنا أنّ السيارات الكبيرة لها تبعاتها اللازمة من إفساد طبقة الأسفلت داخل المحطة إلى تهريب زيوتها وتدميرها لأرضية المحطة وكذلك التشويه العام للمحطة، وهذا من أهم الأسباب التي تستوجب التنظيم، وآمل من الجهات المعنية التركيز على هذا المقترح وجعله من الشروط اللازمة في إنشاء المحطات في نسختها الجديدة، وأنا متأكد ستنقل المحطات نقلة نوعية تصب في صالح بلادنا وتطوّرها وتميّزها بالأفضل دائماً. ثالثاً- يستشعر كل مواطن أو مقيم عند مروره بمحطات واستراحات الطرق أهمية نظافة دورات المياه والمساجد ودورها الإيجابي على دخل المحطة إذن: المستغرب بالأمر لماذا لا يعي ملاك المحطات بالحرص اللازم على نظافة المحطة ومرافقها العامة بشكل عام ونظافة دورات المياه والمساجد بشكل خاص وهل يضير أو ينقص من دخل المحطة عند تخصيص عامل لدورة المياه الرجال والنساء ولكن النساء عند تنظيفها وضع مثلاً إضاءة حمراء عند مدخلها تشعر بعدم الدخول للنساء لوجود العامل، وحينئذ نصل إلى راحة المسافرين ورفع مستوى السياحة السعودية. رابعاً- عمل تصاميم متعدّدة جديدة للمحطات وعرضها على كل من يرغب في إنشاء محطة، فالتصاميم الحالية نسخ مقلدة ولا هناك جديد إلاّ في بعض المدن الكبرى لكن: أن نرى إبداع يعطي منظراً رائعاً للمحطات فهذا الأمر قليل وطلبت عمل تصاميم لنصل إلى التميّز وجمال للطرق ومعرفة المحطات ذات الشكل الخاص والوقوف عندها بعكس تلك المحطات الحالية والتي توحي لك وكأنها أطلال من عدم الاهتمام بشكلها وتجديدها وما يهم أصحابها الدخل بغض النظر عن الشكل ودوره في دخل المحطة والمنظر الحضاري للطريق والذي يعكس تطور بلادنا. خامساً- ضبط الأسعار خصوصاً في المحطات النائية والتأكيد على أهمية استخدام التقنية في كافة مرافق المحطة، وكذلك من ضمن التقنية استخدام الباركود في التموينات لأهميتها كإيصال يثبت التلاعب بالأسعار عند وجوده أو عند حصول لا قدّر الله فساد في الأطعمة تكشف الفاتورة تاريخ الشراء الذي يبنى عليه تاريخ الصلاحية للمواد الغذائية. سادساً - تطوير نزل المسافرين في محطات الطرقات والاهتمام بها من كافة نواحيها وتطبيق تصنيف الشقق عليها التي تعمل به هيئة السياحة عليه في المدن والمحافظات. سابعاً - من ضمن السلامة المرورية لقائدي السيارات استبعاد المحطات عن حرم الطريق بمسافة لا تقل عن 300 م وإنارة مسافة كافية قبل الدخول إليها حتى لا يصبح هناك مشكلات مرورية وكوارث بشرية من وجود المحطات بالقرب من الطريق لكي نحد من أضرارها عند وجود حريق لا قدر الله، وبالمناسبة وأقرب مثال على ما ذكرت هي محطات مداخل الرياض والتي تعتبر محطات عاصمة بلادنا إلا إنه للأسف ما نراه حالياً من صعوبة الدخول والخروج للمحطات على الطرق السريعة يجعلنا نضع هذا الأمر بعين الاعتبار وأخص مداخل محطات طريق الرياض - القصيم، حيث تعج بالمشكلات المرورية خلاف دمار طبقة الإسفلت لخط الخدمة، بالإضافة إلى الظلام الدامس وعدم وضوح المداخل، بالإضافة إلى أنّ قائد السيارة حينما يدخل المحطة الأولى يضطر لقطع مسافة ليصل المحطة الخامسة لكي يجد المخرج هناك!!؟؟ والوضع حقيقة يحتاج إلى غربلة وتنظيم كامل من وزارة النقل وأمانة الرياض لدراسة إنارة الطريق والحلول اللازمة للمداخل والمخارج .. والله الموفق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إبراهيم بن عبد الكريم بن محمد الشايع - محافظة المذنب