غاب عن دنيانا رجل محبوب في أسرته. ومقرب من أصدقائه ومحبيه إنه ابن العم عبدالعزيز بن سليمان النهابي -رحمه الله- بعد معاناة مع المرض أقعده عن السير طويلا وصار يتنقل على كرسي متحرك لسنوات عديدة، ومع تلك الظروف التي عاشها في حياته فهو يلقاك ضاحكاً متهللا مبتسما راضيا بما كتب الله له وقبيل أسبوع من وفاته أدخل مستشفى الملك سعود في عنيزة وأشتد عليه المرض و أدخل العناية المركزة حتى غادر الحياة وودع الدنيا..رحل أبا ماجد عن دنيانا مودعاً ببكاء المحبين ودعوات المخلصين أن يغفر ذنوبه ويتجاوز عن خطاياه وأن يرحمه الباري برحمته الواسعة التي وسعت كل شيء.. رحمك الله أبا ماجد فقد كنت طيب القلب نقي السريرة محبوباً من جلسائك وتلك خصال جعلت محبيك كثيرون..عملت معلما للغة العربية فتخرج على يديك الكثيرون وعملت فترة غير طويلة في الصحافة متعاونا مصححا لغويا فحققت نجاحا في هذا المجال رغم قصر الفترة التي قضيتها, أبا ماجد لقد كنت واقفا مع أشقائي وأبناء العم نتلقى عزاء المعزين فيك وفي فقدك الحزين فرأيت جموعا كبيرة ذرفت عيونها دموعا وانهمرت المآقي عليك حزنا وضاقت الصدور لرحيلك فأنت إنسان بطبعه محب للناس وحب الخير للآخرين تبعث السرور في نفوس جلسائك وتؤنس مجالسهم وتعمل على إيناس جلساتهم وتبث عليها الأنس والسعادة ولك طريقتك الخاصة في البيع والشراء وقد اتخذت أسلوبا مميزا في ذلك وتعاملت مع الجميع بالصدق والوضوح دون تردد أو منازعة.. أبا ماجد يابن العم إن لرحيلك غصة وحزنا ولفراقك أساً وحسرة، ولكن إيماننا بقضاء الله وقدره يجعلنا نصبر ونحتسب على فراقك وندعو لك بالرحمة والمغفرة والرضوان، وأن تكون الجنة مثوانا ومثواك ووالدينا وجميع أموات المسلمين وأن يلهمنا الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. سليمان بن علي النهابي- عنيزة