تبكيك القلوب وتحزن عليك النفوس ونذرف عليك الدمع مدرارا حزنا وبكاء عليك كيف لا؟؟ وأنت سلطان الخير، سلطان الوفاء والحب والعطاء العميم. تفقدك نجد وروابيها والحجاز وسواحلها والجنوب ومرتفعاتها والشرقية وضفاف لؤلؤها والشمال ونسمات برودتها والوطن كل الوطن في مشرقه ومغربه وجنوبه وشماله قد خيم عليه ظلالة من الحزن عندما نعاك الناعي، لقد عم الحزن قلوبنا وألقى بظلاله على أجواء الوطن الذي عمه خيرك وسددت فيه عن العاجزين والمحتاجين، وكنت لهم الأب الحاني والوالد العطوف والعون بعد الله، فلم يكن غريبا أن تحمل لقب (سلطان الخير)؛ لأن أياديك البيضاء تفك كرب المكروب وتساعد المحتاج وتسهم في مساعدة الضعفاء والمعوزين. أبا خالد: تودعك قلوب باكية ونفوس حزينة.. وتبكيك عيون الوطن ونفوس الشعب الوفية التي خيم عليها حزن عميق وظللتها حسرات الأسى عندما تناقلت الأخبار نبأ وفاتك وسلمت روحك لبارئها. أبا خالد: لقد كنت غيثا لكل أبنائك. باسطا كفك لكل محتاج أو ضعيف أو يتيم وكنت رحمك الله عونا للأرامل: تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله هو اليم من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله تعود بسط الكف حتى لو أنه ثناها لقبض لم تجبه أنامله أباخالد: وإن غادرتنا بجسدك فأنت باق في عقولنا نحمل لك حبا ووفاء لعطائك .. وإن رحلت عن دنيانا فإنك ساكن في سويداء القلوب نشعر بك وبحبك لكل أبنائك وابتسامتك التي تعلو محياك. سيدي سلطان الخير: تودعك القلوب. وتبكيك المآقي. وتنهمر عليك دموعا ساخنة، ونرفع أكف الضراعة إلى الله دعاء أن يغفر الله لك ويسكنك فسيح جناته ويلهمنا جميعا صبراً وسلوانا على فراقك: لعمرك ما الرزية فقد مال ولاشاة تموت ولابعير ولكن الرزية فقد شهم يموت لموته خلق كثير سليمان بن علي النهابي