اعتقلت المخابرات الجزائرية أحد أخطر أمراء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إثر كمين بوسط مدينة عنابة -600 كم شرق العاصمة الجزائرية-، حسبما ذكر تقرير إخباري أمس الأحد. وكشفت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر أمس أن أفرادًا من المخابرات التابعة للجيش اعتقلوا أمير كتيبة «ايدوغ» المدعو سلامي عبد المالك ليل الجمعة - السبت، إثر كمين نصب له بحي 5 «جويلية»، كما عثروا على سلاح من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وأجهزة اتصال لاسلكي كانت بحوزته. وأوضحت الصحيفة أن توقيف أمير منطقة جبال الأيدوغ، الذي كان يشرف على قيادة حوالي 20 مسلحًا، ينحدرون معظمهم من ولايات عنابة، سكيكدة، قسنطينة والطارف، جاء بعد عملية ترصد استمرَّت شهرًا، وأنها تُعدُّ ضربة موجهة في صفوف الجماعات الإرهابية الناشطة بالجهة الشرقية، على اعتبار أن هذا العنصر من أخطر الأمراء الإرهابيين نشاطًا. والتحق سلامي في صيف 1996 بالجماعات الإرهابية المسلحة، حيث تقلَّد عدة مسئوليات إرهابية، بداية من فترة انخراطه ضمن التنظيم المسلح للجماعة الإسلامية المسلحة «الجيا»، إلى حين إعلانه في السنوات الأخيرة التحاقه، رفقة مساعده ضمن كتيبة «الأيدوغ» المدعو سليني، بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، الذي ارتكب العديد من العمليات الإرهابية خلال فترة نشاطه بجيجل والقل وأخيرًا عنابة.