تواصل الدول الغربية وخصوصًا أمريكا وبريطانيا وألمانيا حربًا استخبارية ضد مواقع إيران النووية. وقال ديفييد البرايت رئيس مؤسسة العلم والأمن الدولي في أمريكا بأن الحرب السايبرية الإلكترونية ضد مواقع إيران النووية قد تؤدي إلى حصول انفجار كبير في مواقع إيران النووية. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن إيران لا تملك الإمكانات الكاملة للوقوف بوجه الحملات السايبرية التي أدت إلى تخريب عدد من أجهزة موقع «نطنز النووي» عند تعرضها لفايروس استاكسنت الصيف الماضي وأن الهجوم الإلكتروني اللاحق قد يكون أكبر من استاكسنت، حيث سيؤدي إلى تفجير المواقع النووية ولاسيما أن الفايروسات تختص بتدمير أجهزة التخصيب والبرامج الإلكترونية في المحطات النووية. من جهة أخرى، قالت وزارة العدل الأمريكية الجمعة: إن هيئة محلفين اتحادية كبرى أدانت رجلين في اتهامات بالتآمر لإرسال مواد من الولاياتالمتحدة إلى إيران بغرض استخدامها في تخصيب اليورانيوم. وقالت الوزارة: إن الرجلين حاولا على مدى ثلاث سنوات الحصول على مواد من الولاياتالمتحدة مثل الفولاذ من الممكن أن تستخدم في البرنامج النووي الإيراني عن طريق شركة صينية كوسيط لتجنب العقوبات التجارية. وأضافت أن أحد الرجلين وهو إيراني يدعى برويز خاكي اعتقل في مايو في الفلبين بينما لا يزال الآخر وهو صيني يدعى زونج تشينج يي هاربًا. وطبقًا لقرار الإدانة الذي أعلنته وزارة العدل فإن الرجلين نجحا في تصدير مخارط وأسلاك من سبائك النيكل من الولاياتالمتحدة إلى الصين بطرق غير مشروعة ثمَّ إلى إيران في يونيو 2009م. وأضاف القرار أن الرجلين اشتريا المواد من شركات أمريكية من دون الكشف عن الوجهة النهائية. ولم يحصلا كذلك على تصاريح التصدير اللازمة للشحن لدول تخضع لعقوبات أمريكية مثل إيران. وجاء في قرار الإدانة أن محاولات أخرى للحصول على تلك المواد باءت بالفشل.