اختتم الرئيس الأميركي باراك أوباما جولته التي بدأها الجمعة أمس السبت في المناطق السكنية في فرجينيا قرب ريتشموند وواشنطن. وشن أوباما هجوماً على الجمهوريين الجمعة أثناء جولة انتخابية في فرجينيا (شرق) الولاية المحورية الواقعة عند أبواب الجنوب المحافظ والتي تبدي مع ذلك مجدداً انحيازاً الى الديموقراطيين نتيجة التغييرات الديموغرافية فيها ووضعها الاقتصادي. ودعا الرئيس الأميركي المرشح لولاية ثانية من أربع سنوات في انتخابات 6 نوفمبر الكونغرس الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون الى إنهاء التخفيض الضريبي للطبقات الميسورة الذي قرره سلفه جورج بوش والى مواصلته للذين يقل دخلهم عن 250 ألف دولار سنوياً. فأمام 1400 شخص في فرجينيا بيتش على ساحل الأطلسي و1300 في مدينة هامبتن المجاورة وأكثر من 3000 في رونوك على سفح جبال الابالاتشي وجه رسالته الى الجمهوريين في الكونغرس. وقال أوباما «ينبغي منع هذه الزيادة الضريبية. لكن جمهوريي الكونغرس يرفضون التحرك. رفضوا استمرار تخفيض ضرائبكم، أنتم و98% من الأميركيين، إن لم ننفق 1000 مليار دولار إضافية لصالح 2% الذين يكسبون الكثير». وتابع «لعلمكم أنه مجلس النواب نفسه الذي صوت 33 مرة لإلغاء إصلاح الضمان الصحي». وأظهر جدول المواعيد الأسبوعي للرئيس الأميركي باراك أوباما الموزع الجمعة أن الرئيس المرشح لولاية ثانية سيسرع اعتباراً من الأسبوع المقبل وتيرة حملته الانتخابية بتخصيصه أربعة أيام من أصل أيام العمل الأسبوعية الخمسة لنشاطات انتخابية خارج واشنطن. من جهته, يحاول المرشح الجمهوري ميت رومني الذي ينافس أوباما الإبقاء على الغموض حول اختياره مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، وسط ازدياد حدة النبرة بين المعسكرين قبل أربعة أشهر من الانتخابات. وكتب فريق حملة رومني في رسالة الى أنصار المرشح الجمهوري «إننا نستعد لإعلان خبر مهم. فمن اليوم وحتى المؤتمر الجمهوري (آخر أغسطس 2012) يعلن رومني من يختار مرشحاً لنائب الرئيس الى جانبه». ولم تعط الرسالة أي تفصيل ولا أي مؤشر حول المرشح الذي قد يختاره رومني لمنصب نائب رئيس الولاياتالمتحدة لكنها شملت طلباً واضحاً بتقديم الهبات.