السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قرأت في عدد الجزيرة 14529 خبر اطلاع وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة على الخطة الاستراتيجية لصحة الرياض، ودائماً نرى حرصه واهتمامه بكل ما من شأنه رفع مستوى الخدمات الطبية، نحسبه كذلك والله حسيبه. وبما أن رمضان - بلغنا الله إياه - على الأبواب، ودوام المستشفيات والمستوصفات فيه على فترتين صباحية ومسائية، تبدأ من العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، ومن التاسعة مساء حتى الثانية عشرة، فإن هذا الدوم قد يناسب الموظفين، لكنه لا يناسب الكثير من المرضى، خاصة من يأتون من مسافات بعيدة لمواعيدهم الصباحية في المستشفيات. ولأهمية هذا الأمر أقدم اقتراحاً لمعالي الوزير ووجهة نظر حول دوام الموظفين في رمضان عبر بوابة الجزيرة، التي تعود الجميع من المسؤولين فيها على الحرص على نشر كل ما من شأنه مصلحة الوطن والمواطن، وأتمنى أن يؤخذ بعين الاعتبار، ويكون له صدى عند معاليه حرصاً على راحة المرضى، لعلمي التام اهتمامه - حفظه الله - براحة المرضى وتقديم أفضل الخدمات لهم. واقتراحي يتمثل في توحيد الدوام لجميع الموظفين في كل قطاع صحي، بحيث يكون على فترة واحدة بدلاً من فترتين، بإلغاء فترة ما بعد صلاة العشاء والتراويح وإلحاقها بالفترة الصباحية، بحيث تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثالثة عصراً، خاصة القطاعات الصحية في منطقة القصيم، ومنها القطاع الصحي في محافظة الرس التي يتبعها الكثير من القرى والهجر، وأكثر المرضى يأتون من خارج المحافظة، وكل هذا من أجل راحة المرضى الذين يعانون بالفعل من وجود فترتين. والمبرر الذي من أجله قدمت هذا الاقتراح، وأطالب الوزارة بدوام الفترة الواحدة، موجود، إذا علمنا أن الدوام يبدأ من العاشرة والأطباء أكثرهم لا يأتي لعيادته إلا متأخراً بسبب مروره على الأقسام في التنويم للاطمئنان، وهذا يكلفه وقتاً طويلاً، بحيث لا يذهب لعيادته إلا عند الحادية عشرة تقريباً، وإذا كان المرضى بالعشرات أمام العيادات، فمتى سيتم الكشف عليهم وأخذ التحاليل اللازمة لهم، التي تتطلب صومهم، وكذلك الأشعة؟ وإذا علمنا بأن الوقت لا يكفي في الصباح لذلك؟! وكم من المرضى عادوا بخفي حنين قبل أن يصلهم دورهم، وإذا عادوا في الفترة الثانية لن يستفيدوا من عمل التحاليل وبعض الإشاعات التي تتطلب بقاءهم صائمين، خاصة أن شريحة كبيرة من المرضى من كبار السن ممن يأتون من مسافات بعيدة، ويتكبدون عناء المشقة والتعب بحثاً عن الشفاء،وأملهم بالله ثم بمراجعة مثل هذه المستشفيات، وهم أحوج الناس بعمل مثل هذه التحاليل وامتداد الدوام في فترة الظهيرة بما سيمكنهم بكل يسر وسهولة لعملها دون الحاجة للرجوع مرة أخرى في المساء. هذا ما لدي من اقتراح أضعه بين يدي معاليه، متمنياً أن يكون صائباً وفي محله، والله الموفِّق والمعين. صالح بن عبد الله الزرير التميمي - الرس