أصدر الدكتور سعد بن عبدالعزيز الدريهم الأستاذ المشارك بقسم العلوم الإنسانية بكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني بياناً إيضاحياً حول تغريدته في صفحته الخاصة على (تويتر) حول الفرقة الناجية، مفنداً خلاله ما وقع من سوء فهم للموضوع. وقال الدكتور الدريهم في بيانه إنه لم يحصر النجاة في فئة معينة دون غيرها، مؤكداً أنه لا تكاد تخلو بلاد من قائم على الهدى والرشاد. ومضى في القول.. وأنا وإن مثلت بجزء من هذا البلد وهو نجد؛ فأنا أريد الكل، فكل بلدنا حرسها الله على هدي مستقيم، وعقائد سلفية سليمة، والحق يدرك بصفته لا ببلده، كما أن الكثرة ليس لها اعتبار في صحة الشيء أو بطلانه. وأضاف قائلاً: لقد قلت قولاً عبر صفحتي في (تويتر)؛ فُسر تفسيراً على غير المراد، وطارت الركبان بهذا التفسير، وألبسته لبوساً يلحظ عليه التشنيع على القائل، وأصبح كل ينفخ فيه ويزيد. وبيّن أنه على الرغم من إيضاحه ملابسات هذا الأمر إلا أن الناس قد استهواهم ما قيل، ولم يكلفوا أنفسهم عناء النظر في التفسير الآخر، رغم أنه من الكاتب نفسه، وهو أدرى بقيله، وقد قيل: أهل البيت أدرى بما فيه. وأشار إلى أن البداية كانت تعليقاً في (الهاشتاق) الذي وسم ب(العريفي ومفتي عمان)، حيث علقت حول الفرق الثلاث والسبعين التي تفترق عليها الأمة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها كلُّها في النار إلا واحدة، وهي التي تكون موافقة للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الأقوال والأفعال، وهذا مقرر في كتب العقائد، ومستقر في عقائد أهل السنة. وأردف دكتور الدريهم قائلاً: ثم بينت بعد ذلك تمثيلاً وتقريباً أن علماءنا وأهل هذه البلاد ومن كان على نهجهم يمثلون هذا النهج، لم أحصر النجاة فيهم دون غيرهم، بل لا تكاد تخلو بلاد من قائم على الهدى والرشاد. والتمثيل بأشخاص بأعيانهم بأنهم على هذا السبيل سار عليه من سبق من أسلافنا، وهذا مثبت في كتبهم، وكتب التراجم والسير تنضح بذلك، وأنا وإن مثلت بجزء من هذا البلد وهو نجد؛ فأنا أريد الكل، فكل بلدنا حرسها الله على هدي مستقيم، وعقائد سلفية سليمة، والحق يدرك بصفته لا ببلده، كما أن الكثرة ليس لها اعتبار في صحة الشيء أو بطلانه، فإبراهيم كان أمة وهو وحده (عليه السلام). وأضاف قائلاً: مما هو معلوم ومدرك أن الإنسان يستأنس بشهادة الغير على ما عنده من الخير من غير شك أو ارتياب؛ لذا استشهدتُ بقول الشيخ العلامة محمد رشيد رضا -رحمه الله- حيث قال: عامي في نجد خير من عالم في مصر، وهو يريد هنا التوحيد وسلامة المعتقد عند العامة هنا، وهو لا يقصد العلم النظري والمادي، فهم ولا ريب أكثر معرفة وتقدماً في زمنه. وشدد على أن عقائدنا عقائد أهل السنة تقول: لا نشهد لأحد بجنة أو نار، إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ولكن نرجو للمحسن ونخاف على المسيء.