عرف عن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية، إخلاصه لدين الله الواحد الأحد، كما أن سموه قد بلغ من الأصالة المنتهى ومن الكرم الذروة. لسمو الأمير أحمد، إسهامات فعَّالة في خدمة الإنسان السعودي على وجه الخصوص، وإخواننا في الدين في أرجاء العالم، لا يبخل سموه بمال ولا سيما في قضايا إعتاق الرقاب بشكل فعَّال ودون أن يعلن عن نفسه. أما من جانب السياسة والأمن فهو دائمًا يستأنس برأي الجهات المعنية كل فيما يخصه على ضوء ما يقدم لسموه من بحوث ودراسات وآراء يتم طرح توجهاته حيال ما يعرض على سموّه من قضايا. كما أن سموه لا يسمح لكائن من كان أن يدخل بالشفاعة في الحدود الشرعية، أو سلب أي جزء من الحقوق لمصلحة شخص آخر، بل يحرص على تحقيق العدالة والمساواة ولا يأخذه في الحقِّ لومة لائم. الأمير أحمد بن عبد العزيز، هاجسه الوحيد هو الأمن باعتبار أنه كان الرجل الثاني في وزارة الداخلية التي أنيطت بها جميع القضايا الأمنيّة، ولهذا يعطي سموه جلّ جهده في بحث ودراسة ما يعرض عليه من قضايا، ويستهدف الوصول إلى القرارات المنصفة، إلى جانب أنه يحث الجهات المعنية سواء في قطاعات الوزارة أو القطاعات الأمنيّة الأخرى على إحلال التقنيات الحديثة في الأجهزة الأمنيّة لكون هذا عاملاً فعَّالاً في الوصول إلى المستوى العلمي الذي ينشده القائمون على العمل، مما جعل هذه الأجهزة تكافح الجريمة وتصل إلى فاعليها في أقرب فرصة ممكنة، بل إنها استطاعت أن تحول دون وقوع الكثير منها، ولا شكَّ أن الإرهاب إحدى القضايا المهمة التي تشغل وزارة الداخلية ولكن عن طريق رسم الأهداف والإستراتيجيات مما مكن الوزارة من قفل منابع الإرهاب. ومهما حاول الإرهابيون ومن يقف وراءهم الوصول إلى تحقيق أهدافهم لا قدر الله، فإن المسئولين عن مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية وعلى رأسهم سمو الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية -حفظه الله-، على علم تام بالخلايا النائمة، إذ قد تم إعداد الخطط لمكافحة شرورهم وهي في مهدها بإذنه تعالى. هذا إلى جانب خدمة أمن حجاج بيت الله الحرام الذين يتم الإعداد لها منذ انتهاء موسم كل حج حتَّى بداية موسم الحج القادم، من أجل تحقيق راحة حجاج بيت الله الحرام وتوفير الأمن والراحة لهم، فقد استطاع سموه أن يسهم في نجاح ذلك بشكل لافت. وعلى كلٍّ لا نقول: إلا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- قد وفق كل التوفيق في اختيار الرجل الأمين لمنصب وزير الداخلية. نتمنى من الله العلي القدير لسموه التوفيق والسداد في هذا العمل الجليل الذي يُعدُّ في غاية الأهمية، إنه ولي ذلك والقادر على كلٍّ شيء.