اطلعت في عدة أعداد سابقة من مواد صحفية منشورة بصحيفة الجزيرة عن افتقار وافتقاد عدد من الأحياء بمدينة الرياض للنظافة العامة، كما أني اطلعت على ما ينشر في صفحة وطن ومواطن من كتابات ومقالات لمواطنين يطالبون بالنظافة للأحياء التي يقطنونها، فتعقيباً على ذلك أقول حي الفايزية بمدينة بريدة يتكون من جزئين الفايزية (أ) و (ب) والحي يقع شرق بريدة وتحيط به الإدارات الحكومية والفنادق والمجمعات التجارية من عدة جهات ولكن الحي يفتقر للنظافة العامة وإن كان حي الفايزية (ب) هو الأكثر تضرراً، فالحي يعاني من إهمال واضح في النظافة وأكوام النفايات تغطي المكان والحي بسبب غياب عمال النظافة، فالشوارع تتطاير منها الأتربة والأغبرة سنة كاملة لم أشاهد عمال النظافة من قبل البلدية ينظفون الحي وخاصة الشوارع الحيوية والهامة منها والتي حول المدارس فمثلاً وكنموذج الشارع الذي أمام مدارس الغد للبنين الابتدائية تحول الشارع إلى أغبرة وأتربة تغطي ذلك الشارع وعلى الرغم من وجود تلك المدرسة الكبيرة التي يدرس فيها عدد كبير من الطلاب صغار السن إلا أن الشارع لم يشمل بالنظافة من قبل عمال البلدية وتلك المدارس الكبيرة على مستوى بريدة لم تشفع للحي وأصبح الشارع في طي النسيان، وأغلب سكان الحي في ذلك الشارع قاموا بتأجير منازلهم والبعض الآخر هجرها إلى مكان غير معلوم بسبب الإهمال بالنظافة، فدائماً نقول النظافة من الإيمان وهذه العبارة نرددها كثيراً ولو تمعنا في ألفاظها ومعانيها لوجدنا اقتراناً بين النظافة والإيمان في ربط شديد يجعل النظافة ركناً من أركان الإيمان وشرطاً لا يكتمل بدونه الإيمان. أتمنى أن تعي أمانة القصيم ذلك جيداً وتولي الحي قليلاً من العناية والنظافة. محمد عبدالرحمن القبع الحربي