أكد نائب رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس حمد بن عبد الرحمن العبد القادر أن المؤسسة شكّلت لجنة للتحقيق في حادث قطار الرياض - الدمام الذي وقع أول أمس الأربعاء.. مشيراً العبد القادر في مؤتمر صحفي أمس إلى أنه لم تكن هناك وفيات أو إصابات جسيمة جراء الحادث.. مشيداً بسرعة استجابة الجهات المعنية في مباشرة الحادث وأن معظم الإصابات خفيفة، حيث تم نقل 20 حالة إلى المستشفيات بواسطة إسعافات الهلال الأحمر ووزارة الصحة.. فيما تم نقل الركاب بواسطة قطار إلى محطة الرياض، وأن جميع الحالات التي تم نقلها إلى المستشفيات مستقرة ومطمئنة بعد أن قمنا بزيارتهم في المستشفيات وأن جميع الحالات تم خروجهم من المستشفيات بعد تلقي العلاج بما فيها الحالة التي تم نقلها بالإخلاء الطبي.. وهناك ثلاث حالات نسائية إصاباتهن بسيطة بينهن امرأة سعودية مصابة في القدم أما بقية الحالات فتم التحفظ عليها للتأكد من أنه لا يُوجد مضاعفات. وأشار في معرض حديثه إلى أن المؤسسة تسيّر عدد 10 رحلات ركاب منها 5 رحلات في كل اتجاه وأكثر من 10 رحلات بضائع ما بين الرياضوالدمام فيما تم نقل أكثر من مليون ومائتي ألف راكب و400 ألف حاوية وأكثر من 4 ملايين طن بضائع. وحول مسببات الحادث قال العبد القادر: لا أستطيع تحديد الأسباب وهناك لجنة تبحث عنها الآن والتحقق منها رافضاً استباق الأمور، واستبعد أن يكون الحادث بفعل فاعل.. مؤكداً أن السائقين يخضعون لتدريبات متعددة على أجهزة خاصة ثم ملازمة السائقين القدامى الذين يقودون القطارات وليس لدينا قائد في قطارات بشهادة الابتدائية نافياً أن تكون الحوادث بسبب قلة الصيانة للقطارات، مشيراً إلى أن هناك شركة وورشاً متخصصة تقوم بصيانة القطارات والخطوط الحديدية.. وأضاف نائب رئيس الخطوط الحديدية أن المؤسسة حالياً تعمل على تنفيذ عدة مشاريع خاصة برفع مستوى السلامة ورفع طاقة النقل بالخط الحديدي منها نظام الإشارات والاتصالات وكذلك مشروع ازدواجية الخط الحديدي بين الأحساءوالرياض حيث بلغت نسبة التنفيذ فيه 43% ويتوقع الانتهاء منه العام القادم 1434ه.. كما أن الجزء الأكبر بين الدماموالرياض سيكون مزدوجاً بجانب مشروع تسوير جوانب الخط الحديدي ومنع اختراق الشبك. ونوه العبد القادر باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي تابع الحادث شخصياً وكذلك سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، ووزير النقل، ورئيس المؤسسة حيث كانت هناك متابعة شخصية واتصالات دائمة لمعرفة التطورات.