أعلن المهندس حمد العبدالقادر نائب رئيس مؤسسة الخطوط الحديدية لشؤون العمليات، تشكيل لجنة تضم خمسة خبراء من المؤسسة وهيئة الخطوط الحديدية للتحقيق في أسباب حادث قطار الدمامالرياض الذي خلف 45 مصابا أمس الأول، كاشفا عن تحفظ المرور على سائق القطار ومساعده اللذين مازالا في المستشفى، مشيرا إلى أن ذلك ربما يعود لإجراء تحقيق معهما حول طبيعة الحادث . وأشار العبدالقادر خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في محطة القطار بالرياض إلى أن نتائج التحقيق ستنتهي الأسبوع المقبل، وستتضح الصورة تماما في ذلك الوقت مستبعدا أن يكون الحادث قد وقع بفعل فاعل منوها باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع إلى جانب أمير الرياض ونائبه الذي وقف على الحادث. وأكد العبدالقادر أن الركاب العشرين المصابين في الحادث والذين أحيلوا للمستشفيات خرجوا جميعهم أمس إلا 3 حالات لنساء إحداهن إصابتها في القدم وتحفظ المستشفى عليهن حتى التأكد من سلامتهن تماما . وأوضح العبدالقادر أن المؤسسة تقوم بتنفيذ مشاريع تهتم بسلامة الركاب أبرزها نظام للإشارات والاتصالات ومشروع ازدواج الخط الحديدي بين الرياض والإحساء الذي انتهى منه 43% ومتوقع إنهاؤه في العام المقبل ما سيرفع من طاقة الخط الحديدي إضافة لإنشاء 35 جسرا للقضاء على التقاطعات وتسوير جوانب الخط حتى لا يتعرض لاختراقات كما يحدث حاليا . ونفى العبدالقادر عدم كفاءة السائقين مشددا على أنهم يخضعون لتدريبات متعددة تبدأ أولا بملازمتهم قائدي القطارات أثناء الرحلات للتعرف على الظروف التي قد يتعرضون لها ولا يمكن أن تقبل المؤسسة توظيفهم في حال لم يحصلوا على المؤهل اللازم من الكلية التقنية . وتطرق العبدالقادر لصيانة الخط الحديدي لافتا إلى أن هنالك شركات متخصصة تقوم بذلك بأداء تقني رفيع وهنالك ورش خاصة بصيانة القطارات أيضا ولا يوجد إهمال في هذا الجانب . وتعرض إلى انتقادات هيئة مكافحة الفساد للقطارات الإسبانية مشيرا إلى أن مؤسسة الخطوط الحديدية طرحت المناقصة ولم يتقدم لها سوى شركتين من إسبانيا وكانت شروط المؤسسة أن لا تقل سرعة القطار عن 200 كلم في الساعة وملاءمته للظروف المناخية بالمملكة، فيما تضمن العقد أن تقوم الشركة بتصميم وتصنيع القطار ومن ثم تشغيله لمدة عام وصيانته لأربع سنوات على أن يخضع لاختبار أولي في إسبانيا قبل أن ينتقل لاختبار سير في المملكة لمسافة 2500 كلم بدون ملاحظات، لكن القطار تعرض لبعض المشاكل أثناء تجربته محليا مع ارتفاع درجات الحرارة فاتخذت المؤسسة قرارا بإيقافه لإصلاح الأعطال على أن يستأنف العمل به في نهاية أغسطس المقبل (منتصف شوال المقبل) . وتحدث العبدالقادر عن نقل القطار مليونا و200 ألف راكب من الدمام للرياض الموسم الماضي إضافة ل400 ألف حاوية و4 ملايين طن عبر قطار البضائع تشكل 80% من منقولات البضائع من ميناء الملك عبدالعزيز إلى العاصمة .