نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تلقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك البيعة لسمو ولي العهد أمس السبت من أهالي منطقة تبوك، تقدمهم أصحاب الفضيلة القضاة ووكلاء الإمارة ومشايخ القبائل والمواطنون والمسؤولون من مدنيين وعسكريين. وقال سموه للمبايعين: في هذا اليوم المبارك إن شاء الله تشرفت بأن كلفني سمو سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتقبل البيعة نيابة عنه، وذلك رغبة منه - حفظه الله - بأن يخفِّف عناء السفر للمواطنين من الانتقال إلى العاصمة الرياض لقصر الحُكْم الذي سيتم فيه استقبال المبايعين. وأضاف سموه: هذه البلاد - ولله الحمد - تحكمها شريعة الله، وتحكّم كتاب الله وسُنّة نبيه، والبيعة أمر في ظاهره كلمة ينطق بها الإنسان، لكنها أعمق من ذلك بكثير، هي أمر بين الإنسان وربه، وليس أعظم من هذا شيء. وقال سموه إن هذه البلاد ولله الحمد منذ أن تأسست على كتاب الله وسُنّة نبيه، منذ أيام الإمام محمد بن سعود حتى يومنا هذا، وهي قائمة على هذا المبدأ، مبدأ البيعة، وهو مبدأ إسلامي نفخر ونفاخر به، ونحن نبايع هذا اليوم رجلاً ليس بغريب على أي إنسان في المملكة العربية السعودية، رجلاً نفخر ونفاخر به أيضاً، هو سلمان الوفاء، سلمان الشهامة، سلمان الرجولة، اختاره ولي أمر المسلمين قائد هذه الأمة، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي عوّد شعبه وأمته على أن يقوم بكل عمل فيه مصلحه للبلاد والعباد، ونحن في هذه المنطقة، منطقة تبوك، منذ مدة ليست ببعيدة، تشرفنا بزيارة كريمة لسمو سيدي الأمير سلمان عندما كان وزيراً للدفاع، وسعدنا بلقائه، وسعدنا بحديثه، وهذا المنظر الذي نشاهده وشاهدناه في هذه الأيام الماضية منذ أن أعلن وفاة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الراحل، وتدفق الآلاف المؤلفة إلى الديوان الملكي وإلى كل الإمارات والمحافظات والمراكز لتقديم العزاء على ما تم من أداء الصلاة على المرحوم ودفنه في أقدس بقعة في العالم، هذه المشاعر كلها تأتي في هذا اليوم لتشهد يوماً تاريخياً جديداً، ونشهد استكمال مسيرة هذه الأمة، ونشهد بأن هذه البلاد - ولله الحمد - دائماً إن شاء الله قائمة على أسس ثابتة، وكلنا يقين بأن شخصية سمو وليلعهد سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مبعث الطمأنينة والراحة والتفاؤل لكل مواطن ومواطنة في المملكة العربية السعودية، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يطيل في عمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده، وأن يحفظ هذه البلاد وأهلها، وأن يعزها دائماً. ونحن في هذه البلاد مؤمنون، نعلم أن الموت حق، وأن الحياة مستمرة، وأن الله سبحانه وتعالى مثلما أمرنا بأن نستقي العِبَر في حالة الوفاة أمرنا أيضاً بأن نعمل ولا نتهاون أبداً في خدمة ديننا وأمتنا مهما كانت الظروف. وأضاف: نحن في منطقة تبوك شملها سمو ولي العهد - حفظه الله - ببصمات، مثلها مثل مناطق المملكة العربية السعودية عامة، خاصة عندما تقلد مسؤولية وزارة الدفاع؛ حيث تم الكثير من الإنجازات خلال زيارته - حفظه الله - الأخيرة. مشيراً إلى أن القوات المسلحة عموماً في المملكة العربية السعودية تعرف سلمان بن عبدالعزيز، وشعب المملكة يعرف ويعلم من هو سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك العالم بأسره يعلم من هو سلمان بن عبدالعزيز. وكما ذكرت، نحن نفخر ونفاخر به، وأتقدم بالشكر والتقدير لكل من بايعه من أهالي هذه المنطقة هنا في تبوك والمحافظات والمراكز من رجال ونساء وأطفال، وأستطيع أن أقول إنه في مقابل مبايعتكم له فإنه أيضاً يعاهدكم على خدمتكم إن شاء الله، وعلى أن يكون الساعد القوي الأمين لقائد هذه الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين.