قال د. علي بن سعد الطخيس عضو مجلس الشورى: جاء خبر انتقال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد إلى رحمة الله تعالى كالصاعقة، مع إيماننا بالقضاء والقدر، وأن الموت حق، رحمه الله رحمة واسعة. مضيفاً: نعزي خادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب السمو الملكي الأمراء وأبناءه وأفراد الأسرة الكريمة كافة وكل فئات الوطن بوفاة سمو ولي العهد، نسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وفسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان. وقال د. الطخيس: كان سمو الأمير نايف - رحمه الله - دولة في رجل، نذر حياته للوطن، وعمل في كل ما له علاقة بالوطن والمواطن. عمل مع والده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وعمل مع إخوانه أصحاب الجلالة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله أجمعين، وكذلك عمل مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وفقه الله وأمد في عمره وسدد خطاه، وكان رحمه الله يحمل هموم الوطن والمواطن. وأشار د. الطخيس إلى أن بصمات الأمير نايف رحمه الله كانت حاضرة في كل مجال من مجالات الحياة الدينية والأمنية والتعليمية، ولا يوجد جهاز له علاقة بالمواطن إلا وسموه عضو فاعل فيه، وتولى ملفات كثيرة، منها ملف الأمن الداخلي والأمن الفكري بوصفه وزيراً للداخلية، وملف الحج بوصفه رئيساً للجنة الحج المركزية، وملف الدفاع المدني وملف التوظيف والتعليم العالي، وغيرها الكثير، وكان رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وكان دائماً نصيراً للمواطن. وقال: كانت إنجازاته - تغمده الله بواسع رحمته - في مجال مكافحة الإرهاب واضحة؛ فكان ثاقب البصيرة، يستبق الأحداث ويقض مضجعها، يعتمد الفكر والتخطيط في كل أعماله، وكان شديداً صلباً وقت الشدة وليناً رحيماً في تعاملاته مع مواطنيه، وأصبح مشهوداً له بذلك من القاصي والداني، ونال لقب قاهر الإرهاب. رحمك الله وأنزلك فسيح جناته، وإنا على فراقك لمحزونون. {إنا لله وإنا إليه راجعون}.