تقدم منسوبو سفارة خادم الحرمين الشريفين في وارسو وكافة المواطنين السعوديين في جمهورية بولندا من مبتعثين ومقيمين إلى مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي بأحر وأصدق التعازي لوفاة المغفور له بإذن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. مشيرين إلى أن المصاب الجلل لا يجب أن ينسينا مآثر فقيد الأمة منذ بدأ مسيرته في كافة مناحي الحياة الوظيفية والخيرية والإنسانية والعامة لخدمة بلاده وشعبه وأمته العربية والإسلامية والدفاع عن سلامة الجبهة الداخلية للمملكة ولا شك أن ما تنعم به بلادنا اليوم ولله الحمد والمنة من استقرار وأمن في وسط بحر الاضطرابات الإقليمية والدولية لهو في جله بفضل الحنكة والكفاءة والجلد والمثابرة التي تميز بها سموه رحمه الله خلال الفترة التي استلم فيها دفة القيادة لوزارة الداخلية وتتردد في ذاكرتنا كلمته الحكيمة أن المواطن هو رجل الأمن الأول حيث كانت ثقته غير محدودة بالمواطن السعودي الأمين الحريص على أمن وأمان وخير بلده وإخوانه، وقالوا إن جهود سموه في وضع أسس أول اتفاقية عربية شاملة لمكافحة الإرهاب في إطار رئاسته الشرفية رحمه الله لمجلس وزراء الداخلية العرب لدليل على بعد النظر والبصيرة لإدراكه مبكرا أن الأمن الإقليمي والعربي خاصة هو وحدة متكاملة تبنى على التعاون والتنسيق والعمل المشترك لخدمة الأهداف السامية لهذه الأمة. وكانت الفترة التي كلف بها سموه بولاية العهد تتويجا لجهوده وتفانيه حيث كان سندا وعضدا أيمن لأخيه خادم الحرمين الشريفين أطال الله عز وجل في عمره وأيده بقدرته. اللهم ارحم بعزتك وفضلك نايف بن عبد العزيز آل سعود واغفر له وضاعف في حسناته وتجاوز عن سيئاته وأسكنه فسيح جناتك، وامنح أسرته الكريمة وأبناءه البررة وشعبه المحب الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.