إن المصاب جلل والخطب عظيم، ونرجو من العلي القدير أن نكون ممن قال فيهم تبارك وتعالى: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ . نعم فقدنا نايف بن عبدالعزيز، نعم فقدنا رجل الأمن وقاهر الإرهاب وحليم الأمة. المصاب جلل؛ ففقدان رجل بوزن سمو الأمير نايف ليس من السهل أن يتم تجاوزه، فالرجل له من المكانة الكبيرة التي تعيش في قلوب المواطنين وقلب الوطن، لأن الوطن والمواطنين كانوا يشغلون حيزاً كبيراً ومهماً من قلب سمو الأمير رحمه الله. لقد فقدنا الحلم في فقدان نايف، وفقدنا رجل الأمن ورجل الاطمئنان ورجل الثقة ورجل الأمان. إن المصاب جلل والخطب عظيم، ولكن عزاءنا في ولاة أمرنا وفى المنهج الذي رسخه سمو الأمير الراحل الذي يسير عليه رجال تربوا وتعلموا ونهلوا من منهج نايف. إن المصاب جلل والخطب عظيم ولكن عزاءنا فيما بذره سموه رحمة الله عليه من خلال العديد من الكراسي العلمية وإحياء علوم السنة ومحاربة التطرف وترسيخ المنهج المعتدل. رحم الله نايف بن عبدالعزيز وأحسن الله عزاء مولاي خادم الحرمين الشريفين وعزاء سمو الأمير سلمان وأبناء الفقيد، وأحسن الله عزاءنا نحن المواطنين. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .