أعلنت كانبيرا أمس الثلاثاء أنه يمكن أن يتم الإفراج عن وفد المحكمة الجنائية الدولية بمن فيهم محامية أسترالية مكلفة بالدفاع عن نجل الزعيم السابق معمر القذافي، في حال قدمت المحكمة اعتذارًا لليبيا لعدم اتباعها الإجراءات المناسبة. وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار في بيان: إن القضية قد تحل إذا نشرت المحكمة الجنائية الدولية «بيانًا يأخذ في الاعتبار قلق السلطات الليبية وقدمت اعتذارات على استشارات غير ملائمة في البروتوكول والإجراءات». وأضاف بوب كار لإذاعة «ايه بي سي» الأسترالية: «أنا واثق أن الحكومة الليبية وحتى السلطات في الزنتان (حيث يعتقل أفراد الوفد) ترغب في إطلاق سراح أعضاء الوفد الأربعة». وتابع «اعتقد أنه بكلمات مناسبة من جانب المحكمة الجنائية الدولية، ستتجاوب السلطات الليبية من دون تأخير». وفريق المحكمة الجنائية الدولية الذي يضم أربعة أشخاص هم: المحامية الأسترالية ميليندا تايلور وإسباني وروسي ولبنانية محتجزون منذ السابع من يونيو لدى كتيبة الزنتان. من جهة أخرى، هاجم مسلحون القنصلية التونسية في بنغازي (شرق ليبيا) من دون أن يسفر الحادث عن سقوط ضحايا، حسبما أعلنت مصادر دبلوماسية وأخرى في الشرطة. وقال مسؤول أمني مفضلاً عدم كشف هويته: إن «القنصلية التونسية تعرضت لهجوم من قبل رجال مسلحين»، مشيرًا إلى أن مجموعة محلية تعرف باسم أنصار الشريعة هي المسؤولة عن الهجوم. من ناحيته، أكَّد دبلوماسي تونسي في طرابلس هذه المعلومات وأوضح أن موظفي القنصلية تلقوا تهديدات قبل الهجوم. وانتشرت قوات الأمن الليبية بكثافة حول القنصلية ونجحت في السيطرة على المبنى، واستسلم المهاجمون من دون مقاومة.