رفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني باسمه ونيابة عن كافة منسوبي الحرس الوطني أحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرحمه الله وقال سموه: لقد كان وقع الخبر علينا مؤلماً وانتابتنا مشاعر الحزن والأسى لفقد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي يعد فقيد الوطن والأمة، ونحن لا نملك إزاء هذا المصاب إلا الصبر والاحتساب، وأضاف سموه: لقد كان يرحمه الله شخصية قيادية لها دورها الريادي المؤثر في مختلف المناصب والمهام التي أنيطت بسموه منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث عمل مع جميع الملوك يرحمهم الله جميعاً حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ،لهذا فسمو سيدي الأمير نايف يرحمه الله يعتبر رجلاً لجميع المراحل التي مر بها هذا الكيان منذ تأسيسه وحتى عهدنا الحاضر، وهذا ما أكسب سموه وما ميز شخصيته يرحمه الله بالحكمة والحلم وقوة التأثير والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، وتبرز هذه الصفات والمزايا في سيرته العملية الحافلة التي كرّس خلالها جهوده للإسهام في نهضة بلاده وتطورها وخدمة دينه ووطنه وشعبه في كافة المجالات، كما سخر يرحمه الله وقته وتفكيره وعمل بكل إخلاص وتفاني على مدى عقود طويلة من أجل أمن واستقرار هذا الوطن الغالي0كما كان لسمو سيدي الأمير نايف يرحمه الله وزنه وثقله القيادي الكبير ليس على الصعيد الداخلي ، بل على صعيد العالم أجمع ، لما له من تجربة عميقة وثرية وما اتصفت به شخصيته من حكمة ودراية وبعد نظر وما يربطه من علاقات وثيقة مع قادة وزعماء العالم الذين وجدوا في سموه يرحمه الله القيادي المؤثر بموضوعيته وعقلانيته ورجاحة تفكيره0 ومضى الأمير متعب بن عبدالله قائلاً : لقد فقد سيدي خادم الحرمين الشريفين برحيله سنده وعضده الأيمن، كما فقد الوطن واحداً من رجاله المخلصين وقادته الأوفياء ، وما تركه سموه من سيرة عطرة ومآثر ومنجزات سيخلدها الزمن0 واختتم سموه تصريحه قائلاً : إذا كان سمو سيدي الأمير نايف قد رحل عن دنيانا ، فستبقى ذكرى سموه ماثلة في ذاكرة الوطن والمواطن،سائلاً المولىلقدير أن يتغمد سموه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، و» إنا لله وإنا إليه راجعون «.
