توالت مشاعر الحزن والأسى على رحيل فقيد الوطن الغالي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- فور إعلان الخبر المحزن، وأبى المسئولون في منطقة مكةالمكرمة إلا أن يعبِّروا عن مشاعرهم تجاه ذلك المصاب الجلل، وقد أجمعوا على المكانة الرفيعة التي يحتلها الفقيد الغالي في قلوب أبناء الوطن كافة، وعلى إنجازاته وعطاءاته في مختلف المجالات وعلى ما قدمه لدينه ثمَّ وطنه، ورصدت (الجزيرة) هذه المشاعر الفياضة التي تؤكد مدى ما كان يحظى به الفقيد من محبة ومكانة لدى أبناء المنطقة حالها كحال باقي مناطق ومدن ومحافظات مملكتنا الغالية. أبوة حانية بداية يقول نائب مدير عام الخطوط السعودية الأستاذ عبد العزيز بن رحيم الحازمي: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر يملؤها الحزن العميق على رحيل الأمير نايف بن عبد العزيز رمز العطاء ونبع المحبة والوفاء، تلقينا خبر هذا الحدث الجلل الذي تتغلب فيه العاطفة الجياشة وتتأرجح الكلمات ويتعذر التعبير في موقف هو أكبر من كل تعبير، حيث إن الفقيد يُعدُّ مدرسة إدارية متشعبة في شتّى مناحي الحياة، كما كان لسموه -رحمه الله- دوره في صياغة النظام الأساسي للحكم ونظام المناطق وتجفيف منابع الإرهاب حتَّى أصبحت المملكة النموذج المثالي في ذلك على مستوى العالم، وأرفع خالص العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين، والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد فقيد الوطن الغالي بواسع رحمته ورضوانه وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان، إنه نِعم المولى ونِعم النصير. عطاءات متعددة المدير التنفيذي للهيئة العامَّة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن عبد الله العمري، أعرب عن عميق حزنه وألمه، وقال: إذا كان الأمير نايف بن عبد العزيز قد رحل عن دنيانا الفانية بجسده، فإنه سيظل بين أبناء هذا الوطن بإنجازاته وعطاءاته المتعددة في مختلف المجالات، حيث ساهم بفكره وحنكته في قيادة مسيرة العمل على هذه الأرض الطيبة، وأدى رسالته في خدمة دينه ووطنه على كافة الأصعدة، فجزاه الله خير الجزاء وتغمده بواسع رحمته. مضيفًا: لقد فقد الوطن واحدًا من أعزّ رجاله فله من الإسهامات الكثير والكثير لعلَّ من أبرزها ما يشرف عليه بنفسه سنويًا على راحة وطمأنينة حجاج بيت الله الحرام، بصفته رئيسًا للجنة الحج العليا وقد كان قائدًا مخلصًا يضع هذا العمل ضمن أولوياته طلبًا للأجر والمثوبة من الله، بالإضافة إلى اهتمامه بالسنّة النبوية الشريفة وتخصيصه جائزة سنوية عالمية لذلك. واختتم العمري حديثه بقوله: رحم الله الفقيد الغالي، وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. من خيرة الرجال الأستاذ عبد الله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامَّة، رفع أصدق مشاعر التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإخوانه البررة، ولكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة، ولأبناء الشعب السعودي النبيل، وقال: لقد فقدت الأمة واحدًا من خيرة رجالاتها.. رجل نذر نفسه وجهده وماله لخدمة دينه ثمَّ وطنه وأمته العربية والإسلامية، مضيفًا: «لقد كان -رحمه الله- مثالاً يحتذى في العمل والتواضع والإخلاص، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان». عجز الكلمات من جهته قال الدكتور حسام العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز: إن الكلمات تعجز عن تجسيد مرارة الحزن والألم التي عصرت القلوب برحيل رجل بحجم ومحبة الأمير نايف، والساعد الأيمن لأخيه خادم الحرمين الشريفين.. ولا نملك سوى أن نسأل المولى عزّ وجلّ أن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يجزيه خير الجزاء عن جميع أعماله وإنجازاته التي نذر نفسه لتحقيقها للوطن والمجتمع وساهمت في الارتقاء به والمجال لا يتسع هنا لاستعراض سجل حياته الحافل بالإنجازات في شتّى المجالات. رصيد لا ينضب الدكتور الشاعر عبدالإله جدع عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بجدة قال: في هذا المصاب الجلل الأمير نايف -رحمه الله- لقد شاء المولى جلّ وعلا أن يرحل الأمير الإِنسان، تاركًا رصيدًا لا ينضب من الصروح والأعمال والمنجزات التي تتحدث عن نفسها، فحمدًا لله على قضائه وقدره، وندعو الله له أن يتقبله في جنات النعيم، وأن يلهمنا صبرًا وسلوانًا على رحيل نايف.. الرجل الإِنسان. إعلام ومحطات مدير إدارة الدفاع المدني بجدة اللواء عبد الله جداوي قال: المصاب جلل ليس للمملكة فقط، بل على الأمتين العربية والإسلامية جميعًا، سمو الأمير نايف قلما يجود مثله في هذا الزمان، فهو رجل الإدارة والتخطيط ويكفي أن خطط سموه في الأمن ومكافحة الإرهاب أصبحت تدرس اليوم في كثير من البلدان، وقد كان سموه -رحمه الله- رجل مواقف بكل ما تعنيه الكلمة ولعلي أذكر مواقفه وتوجيهات المباشرة إبان كارثة سيول جدة وإدارته الحكيمة للأحداث التي كان لها بعد توفيق الله النجاح والتخفيف من آثار الحادث. محطات مضيئة العميد محمد القحطاني، مدير مرور جدة، قال: لقد كان سموه -رحمه الله- وسط جنوده البواسل يشد دائمًا على أيديهم ويقدر تضحياتهم دفاعًا عن تراب الوطن الغالي، حريصًا دائمًا وفي جميع المناسبات على أن ينقل إليهم شخصيًا تحيات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وهم في مواقعهم على الحدود وفي كل مكان.. نجده -رحمه الله- يرعى مناسبات تخريج الدفعات المتتالية من الأشاوس المدافعين عن بلادنا برًا وبحرًا وجوًا ويشرف على تنفيذ مشاريع التنمية في المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية وغيرها، رحمه الله رحمة واسعة وألهمنا والأمة الإسلامية الصبر والسلوان. صلابة في الحق زياد البسام عضو مجلس إدارة غرفة جدة، أعرب عن عميق حزنه وألمه، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية فقدوا واحدًا من أخلص الرجال لدينه ثم وطنه وأمته، أدى رسالته في الحياة على خير وجه، وكان رمزًا للعطاء والعمل والإخلاص، وأردف قوله: كثيرةٌ هي المواقف والأحداث التي أظهرت ما تميز به الأمير نايف -رحمه الله- من صلابةٍ في الحق، وسداد في الرأي، وحكمةٍ في معالجة القضايا الجسام، أسأل المولى العلي القدير أن يتغمد فقيد الوطن برحمةٍ واسعة وأن يقبله في رضوانه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا. خسارة كبيرة من جانبه أعرب رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد بن محمد الزهراني، عن عميق حزنه وألمه، مؤكدًا أن رحيل الأمير نايف بن عبد العزيز يُعدُّ خسارة كبيرة للوطن وللأمتين العربية والإسلامية، باعتباره واحدًا من رجالات الوطن، بذل الغالي والنفيس خدمةً لدينه ثمَّ وطنه، وكان خير عون لأخيه خادم الحرمين الشريفين، مضيفًا أنه -رحمه الله- قائد مقدام ذي رؤية ثاقبة وعزيمة لا تلين، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته.. وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.