جاء رفض ترشيح الأمير عبدالله بن سعد لرئاسة التعاون من قِبل شؤون الأندية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بحجة عدم وجود مقر سكن له في بريدة.. وعدم تسديد رسوم الجمعية العمومية.. ليجعلنا نتيقن أننا ما زلنا مع كل قضية جديدة نصطدم مع واقع متجمد.. قطعاً هذا الرفض هو انعكاس لواقع اللوائح التي تعيشها أنظمتنا..!! رفض ترشيح عبدالله بن سعد بسبب عدم وجود سكن له أمر غريب.. فسبق لعبدالله بن سعد نفسه أن ترشح لرئاسة الوحدة وهو في جدة، وقُبل ملف ترشيحه ودخل في سباق الجمعية العمومية للنادي.. والهلال سبق أن ترأسه بندر بن محمد وهو في جدة ونائبه في الدمام.. والأهلي حالياً رئيسه في الرياض.. وكذلك الحال للرائد.. هل أحسستم بشيء من الصداع أمام هذه التناقضات التي جاءت باسم (النظام)، هذا المفهوم الذي تسيء فهمه بعض اللجان والإدارات؟.. لا عليكم، فسأزيدكم ما هو كفيل برفع نسبة الصداع، وأمركم إلى الله..!! إذا كنا سنشترط سكن الرئيس في بلد النادي.. رغم أن اللائحة - حسبما أعرفه - لا تلتزم بهذا الشرط سوى للموظف الحكومي.. فلماذا هيئة دوري المحترفين التي تحولت لرابطة استعانت بشركة طيران الإمارات راعياً مشاركاً في دوري زين، وتجاهلت عروض شركات محلية (؟!) ألم تبحث عن العرض الأفضل (؟!) بكل تأكيد بحثت عن ذلك.. وهذا من حق الرابطة أو الهيئة، ولا اعتراض في ذلك.. إذاً، لماذا يستكثرون على الأندية البحث عن الرئيس أو الإداري الأفضل..؟! حتى الرسوم التي تحدثوا عنها وعن سدادها أجزم بأن أكثر من نصف أعضاء أنديتنا لم يلتزموا بها، أقصد في سدادها.. هذا رغم أن عبدالله بن سعد أحرج اللجنة المشكَّلة بتدقيق ملف ترشيحه عندما أخرج للملأ سند تسديده الرسوم.. نائب رئيس الشباب خالد المعمر على سبيل المثال عندما رأى الشبابيون أنهم سيستفيدون من خبرته وقدراته استعانوا به نائباً للرئيس.. هل المعمر ملتزم بسداد رسوم العضوية في نادي الشباب وهو نائب لرئيس الهلال في فترة سابقة (؟!) بالتأكيد (لا)، مثله مثل آخرين دخلوا مجالس إدارات الأندية..!! فما المانع أن نستفيد من قدرات المعمر.. وقبله بندر بن محمد والشهيل.. وفهد بن خالد.. والمطوع.. والآن عبدالله بن سعد.. ما داموا قادرين مالياً وفكرياً على قيادة أنديتنا؟.. لماذا نقف أمامهم ونحد من وجود المتميزين في الأندية كي يعملوا على تطويرها..؟! اللوائح والأنظمة بحاجة للتغيير.. لوائح قديمة لا تواكب العصر الجديد إطلاقاً.. الأمور أسهل مما كانت عليه في السابق.. الإلكترونيات قضت على جميع المعوقات.. ثم من أراد أن يذهب من أقصى الشمال بالمملكة إلى أقصاها في الجنوب فإن الأمر لا يتعدى ساعة زمن.. أغلب الشركات الكبرى يديرها أصحابها من أماكن مختلفة..!! ثم لماذا نذهب بعيداً.. لجنة الاستئناف في اتحاد القدم، وهي لجنة قضائية، أدارت بعض أعمالها (بالهاتف)، وفي قضايا مهمة.. التعاون نفسه اتخذ مجلسه التنفيذي في عهد إدارته السابقة العديد من القرارات المهمة (بالهاتف) نظراً لعدم وجود الأعضاء جميعهم.. هناك العديد من اللوائح بحاجة للتغيير.. وإعادة صياغتها من جديد.. بدلاً من أن نقع كل (مرة) في مطب جديد..!! القرار الخائف..!! لا يختلف اثنان على أن النتائج التي حققها فريق الهلال في الموسم الفائت غير متوافقة مع مكانة الفريق.. بالرغم من فوزه بكأس ولي العهد.. ووصوله إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا.. وهذا نتيجة أمور كثيرة حدَّت من التوهج الهلالي المعروف..!! ما حدث للهلال في الموسم الماضي قد يتكرر له في الموسم الجديد.. إن لم تزد الأمور سوءاً.. فالقرار الهلالي غير واضح المعالم.. وهناك تردد كبير في اتخاذه..!! التردد الهلالي سينعكس سلبياً على مستقبل الفريق.. فالمدرب الذي طال انتظاره يكشف أن العمل يسير بطريقة الخائفين.. قد يقول أحد إن الإدارة تحتاج إلى الوقت الكافي والأخذ والرد لاختيار الأفضل.. هذا المنطق صحيح لو كان هناك المزيد من الوقت.. لكن منذ إلغاء عقد الألماني دول وحضور هاسيك كان هناك اتفاق على تواضع إمكاناته التدريبية، أقصد هاسيك.. والكل يعلم أنه لن يستمر في قيادة الفريق.. ومن هذا المنطلق كان على الهلاليين منذ ذلك الزمن البحث عن مدرب.. ولكن إدارة الهلال ظلت تنتظر رحمة جيرتس..!! من ينشد النجاح عليه أن يبحث عن العمل الصحيح.. وأن يعمل على الاستقرار.. عليه أن يتخذ القرار دون تردد.. كما هو حادث مع التعاقد مع الجهاز الفني.. أو عودة ياسر واستمرار إعارته.. عليه أن يكون عمله للموسم منذ وقت مبكر.. ومن يتذكر كيف كان استعداد الهلال الموسم الماضي وتعاقداته سوف يتأكد من تكرار السيناريو نفسه.. لكن ربما يكون بصيغ وارتجالية جديدة..! لقطة هل سمعتم من قبل عن رئيس ناد يريد صرف إعانة الاحتراف لمصلحته بحجة أن له مبالغ سبق له أن أقرضها ناديه؟ طبعاً لن يفعلها غيره..! [email protected]