تلقت (الجزيرة) الرسالة التالية من سعادة الدكتور عبد الله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، ينفي فيها صحة ما نشر في صحيفة الجزيرة في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي بعنوان (تشخيص طبي يدخل طفلاً ثلاجة الموتى وهو على قيد الحياة).. و(الجزيرة) إذ تعتذر لهذه المؤسسة الطبية التي تتمتع بسمة حسنة وأداء جيد ولمديرها وجميع منسوبيها ولقراء الجزيرة، تنشر رسالة الدكتور كما وردت، وتؤكد أن إجراء قد اتخذ مع المحرر لعدم تكرار ذلك، مؤكدين أن مثل هذا الخبر لا يغير من الصورة الحسنة والانطباع الجيد عن الخدمات المتميزة التي تقدمها مدينة الملك فهد الطبية. سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تهدي مدينة الملك فهد الطبية لكم وللعاملين معكم وللقراء الكرام أطيب التحية وكم يسعد الجميع عندما تتطور العلاقة بين المؤسسات الحكومية والصحفية بما يحقق التكامل المؤدي إلى تطور الخدمات المقدمة للمواطنين. ونشير هنا إلى ما طالعتنا به صحيفتكم الغراء يوم الاثنين 21-7-1433ه الموافق 11-6-2012م في عددها 14501 حيث الخبر المنشور بعنوان (تشخيص طبي يدخل طفلاً ثلاجة الموتى وهو على قيد الحياة) وقد أقحم اسم مدينة الملك فهد الطبية بما ليس لها علاقة به وعملاً بمبدأ الشفافية وتطبيقاً لحق الجميع بالتوضيح فلعلنا نوضح ما يلي: 1 - مدينة الملك فهد الطبية كباقي الجهات الخدمية تحرص كل الحرص على التعرف على مقترحات وملاحظات المواطنين سواء بالقنوات الداخلية المطبقة بالمدينة الطبية أو عن طريق الصحافة التي أصبحت عيناً للجميع ينظر بها المسؤول والمستفيد من الخدمة على حد سواء ونولي مثل تلك الأخبار والملاحظات كل الاهتمام لتتم الاستفادة حرصاً للوصول إلى رضى الجميع. 2 - تم التواصل مع المحرر للحصول على المعلومات الرئيسة كاسم المريض أو سجله الطبي أو المدني أو أي مستندات تثبت ما حدث وقد تعذر ذلك نظراً لعدم توافرها لديه وقد زودنا برقم اتصال قريب المريض فقط. 3 - رغبة في الحصول على المعلومات الرئيسية تم التواصل مع قريب المريض والذي أفاد بأن المريض أصلاً لم يراجع مدينة الملك فهد الطبية وأكد بأن المدينة الطبية بعيدة كل البعد عن الموضوع وإنما كان هناك لبس في الموضوع بين من نقل الخبر والمحرر وأنه قد تواصل مع المحرر طالباً عدم النشر نظراً لعدم وضوح الموضوع أصلاً. 4 - في هذه الأثناء كان المعنيون بمدينة الملك فهد الطبية بإدارة المتابعة وأيضاً قسم الجودة يعملون على البحث لدى الطوارئ بمدينة الملك فهد الطبية وأيضاً لدى قسم المشرحة وقد خلت جميع السجلات والتقارير اليومية من استقبال أو حدوث مثل هذه الحادثة. علماً أن الخدمة بمدينة الملك فهد الطبية تعتمد على الأنظمة الإلكترونية ويتم إحالة مثل تلك المواضيع إلكترونياً إلى قسم الجودة عن طريق نظام تحسين الفرص الإلكتروني والذي يهدف إلى دراسة الحدث وتحسين الخدمات وكان البحث بالمعلومات المتوافرة كعمر الطفل وحضوره بسبب حادث خلال الأيام الماضية. وبذلك يتضح للقارئ الكريم أن ما نشر غير صحيح بتاتاً ولم يخل الموضوع وطريقة نشره من بعض الثغرات التي أدت في النهاية إلى إعطاء المواطن الكريم صورة غير صحيحة عن إحدى المنجزات الوطنية وإحدى المؤسسات الطبية الحكومية التي توليها القيادة الرشيدة كل الدعم والاهتمام وتوليها وزارة الصحة المتابعة المستمرة وكان من المفترض ومن المتعارف عليه أن يتم التواصل مع المدينة الطبية والاستفسار قبل النشر وذلك من أهم أساسيات المهنية الصحفية عند الرغبة في نشر الحقيقة. ولأهمية رفع مستوى ثقة المواطن بالمؤسسات الخدمية فإننا رغبنا نشر هذا الرد لما له من أهمية للحفاظ على إنجازات المنشأة وأيضاً نتطلع أن تكون العلاقة بين كل الجهات مثالية يدعمها التنسيق المسبق دون الإخلال بالواجب المهني والوطني فالتنسيق والتحقق لا يعيق النشر وإنما يكبر المنشأة والصحيفة ويزيد من ثقة القارئ بها. شاكرين لكم حسن تعاونكم وتقبلوا أطيب تحياتي د. عبدالله بن سليمان العمرو / المدير العام التنفيذي