الجزيرة - عوض مانع القحطاني: رعى معالي الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام ورشة العمل «مفاهيم الجودة الشاملة للأدلة الجنائية» التي نظمتها الإدارة العامة للأدلة الجنائية والتي شارك فيها عدد من الضباط والأفراد المختصين من مدنيين وعسكريين.. وقد ألقى اللواء عقيل بن محمد العقيل مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية كلمة رحب فيها بمعالي مدير الأمن العام والمشاركين، وقال إن عصر الجودة هو العمل في الإبداع ومن خلال الكفاءة التي يقوم بها رجال الأدلة من خلال خبراتهم ودراساتهم معدداً البحوث والدراسات التي تشمل العديد من دراسة بعض الجرائم وأثر بعض المواد الكيماوية والأدوية الشعبية المنتشرة وما تقوم به الأدلة الجنائية في المملكة من جهود لكشف الجرائم.. بعد ذلك ألقى أحد المشاركين في هذه الورشة العقيد عبدالله بن علي الغفيص كلمة أثنى فيها على تنظيم مثل هذه الندوة وما تلقاه الأدلة الجنائية من الدعم والمتابعة لتطوير عملها.. وأن حصول المملكة على كثير من الشهادات الدولية يؤكد جودة العمل في هذه الأدلة. كلمة مدير الأمن العام عقب ذلك ألقى معالي مدير الأمن العام كلمة قال فيها: يسرني أن أنقل لكم تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وأتمنى لفعاليات هذه الورشة المهمة التوفيق والنجاح. وسموه يكن لكم كل احترام وإعجاب بما تقومون به من جهود لخدمة مفاهيم الجودة الشاملة بالأدلة الجنائية.. كما أنني أهنئ سيدي ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز على جهودكم، كما أهنئكم لأنكم أنتم الرجال الذين نفخر بهم دائماً. صحيح أن الأجهزة والمعدات والمباني والمختبرات والأنظمة كلها أمور أساسية، ولكن أنتم من نفخر بهم عالياً.. أنتم أبناء المملكة العربية السعودية الذين انتقلتم بالأدلة الجنائية وعلوم الأدلة والمختبرات العلمية وواجبات الأدلة من مستويات بسيطة جداً لم تكن تتعدى عقود إلى ما نحن فيه اليوم من أعلى تقنيات حديثة في مجال الأدلة الجنائية.. وهذا يدل على أن لدينا خططاً ولدينا رؤى وليس هنالك شيء اسمه صعب مع عزيمة الرجال والإصرار والعقول النيرة والمتفتحة التي استفادت من البيئة العلمية والتعليمية والحضارية التي وفرت في هذه البلاد وفي هذا العهد الزاهر وما سبقه من قبل المؤسس رحمه الله. وقال الفريق أول القحطاني إن العملية العدلية في المملكة العربية السعودية تطورت ووصلت إلى أعلى المستويات موثوقية في الأدلة التي تقدم إلى القضاء وأصبحنا ننافس.. وننافس أعلى الدول في هذه الحقول.. لله الحمد.. العدالة لدينا تستند في كثير من أحكامها إلى ما يقدم من أدلة جنائية قطعية سواء الأدلة المعتادة أو الأدلة الحديثة التي تحاكي العصر وما يتصف به هذا العصر خاصة أنه عصر التقنية وعصر الرقمية.. لكنكم أيها الإخوة تلاحقون وتسابقون هذه التقنية للحصول على أكمل درجات الموثوقية في الأدلة التي تقدم للقضاء في المملكة لكي تصدر أحكاماً عادلة ومبنية على أسس صحيحة.. والقادم سيكون أفضل بجهودكم وجهود هذه الدولة التي تحرص على تنمية العقول. تصريح صحفي عقب ذلك أجاب الفريق أول مدير الأمن العام على أسئلة الصحفيين عن هذه الورشة والأهداف التي عقدت من أجلها فقال إن هذه الورشة ليست الورشة الأولى وهذه الورشة تدل على الوعي وعلى ما وصلت إليه الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرط المناطق للوصول إلى مفاهيم الجودة من سمات هذا العصر، ولا شك بأن رجال التحقيق ورجال القضاء ووصلت بهذه الطريقة من خلال هذه الورشة.. من خلال مستويات علمية والابتعاث والدورات للارتقاء بمستوى رجال الأمن العاملين في الأدلة الجنائية وقال مدير الأمن العام إن رجال الأمن ولله الحمد يصلون إلى الجناة بالسرعة المطلوبة، ونحن نواجه في بعض الحالات جرائم وقضايا معقدة ولكن الوصول إليها أصبح الآن أفضل ليس مجرد الوصول للجاني، بل توفير أدلة لإدانة هذا الجاني إذا لم تتوفر الأدلة فقد يخرج ويتبجح بجريمته ولكن الأدلة ورجال الأمن هم قادرون على كشف الجرائم بسرعة وتقديم مرتكبيها للعدالة. وحول تطويع التغطية والمختبرات في عموم مناطق المملكة أجاب نحن ننظر إلى التقنية بشيء من الاهتمام وتوجيهات سمو ولي العهد ووزير الداخلية وسمو نائبه ومساعدهم للشؤون الأمنية دائماً يوجهون ويحرصون إلى جلب ما يهم تطوير العمل الأمني في المملكة وهي نظرة ملئها التحضير وتسخير كل الإمكانات المادية والمعنوية وتوفير أفضل الأجهزة للمختبرات، مشيراً إلى أنه يوجد في عموم مناطق المملكة مختبرات عالية الجودة موضحاً أن هناك ربطا إلكترونيا بين مراكز الأدلة في المملكة. وعن الخطط التي يقوم بها الأمن العام في مناطق المملكة للحد ومواجهة بعض التصرفات التي تحدث من بعض الشباب خاصة الحوادث أجاب معاليه قائلاً: خطط الأمن العام وضعت وبخاصة العمل المروري لمواجهة أي حالات وما تلمح إليه من بعض المقاطع التي تثار في بعض المواقع صحيح لنا مسؤولية ولكن لغيرنا مسؤولية ولعل في مقدمتها الإعلام.. والإعلام الحديث قد يكون عاملا مساعدا لبعض هذه التصرفات التي تحدث من خلال بحثهم عن لفت الانتباه.. نحن لدينا مسؤولية ونحن نكافح مثل هذه الظواهر خاصة التفحيط والتدهور بالطرق التي تحد من هذه الظواهر ولكن هذا لا يعفي بقية جهات أخرى من مسؤولياتها، فهي مسؤولية وطنية حفاظاً على وطننا وأرواح الناس. كل المجتمع له دور بجعل هذه الممارسات مستنكرة في المجتمع وكل من يعبث بأرواح الناس يجب أن يعاقب ويوقف عند حده ونحن نعالج هذه القضايا من خلال الدراسات. وعقب ذلك وزّع معاليه الشهادات وكرّم المشاركين ثم قدّم مدير عام الأدلة هدية تذكارية..