القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان: أكدت مصادر مصرية أمس الأربعاء أن استمرار التدهور في صحة الرئيس السابق حسني مبارك، بالمعدل الذي دخل فيه بعد الحكم بسجنه بالمؤبد قد يودي بحياته. وأوضحت المصادر أن الحالة الصحية لمبارك الذي يرقد في غرفة العناية المركزة داخل مستشفى سجن مزرعة طرة دخلت مرحلة الخطر, حيث تم إخضاعه للتنفس الصناعي 5 مرات خلال ساعات قليلة. ورجحت مصادر مسؤولة احتمالات نقله إلى مستشفى عسكري أو مستشفى استثماري كبير بناء على توصية طبية من الأطباء المعالجين له في الوقت الذي تقدمت فيه زوجته سوزان ثابت بطلب بالفعل لنقله للعلاج بمستشفى عسكري لتدهور حالته الصحية. وقامت إدارة سجن مزرعة طرة باستدعاء فريق طبي من كبار أطباء القلب والأوعية الدموية والصدر إلى مستشفى السجن وقاموا بالكشف عليه وتقديم العلاج اللازم له وتبين إصابته بصدمة عصبية وانهيار نفسي واكتئاب حاد منذ نقله إلى مستشفى السجن من المركز الطبي العالمي كما تبين أنه يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم بسبب إصابته بذبذبة أذينية ونوبات ضيق في التنفس.وفي غضون ذلك, واصل آلاف المتظاهرين المصريين أمس اعتصامهم بميدان التحرير في وسط القاهرة بعد انتهاء فعاليات مليونية «العدالة» الثلاثاء, للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وأعوانه أمام محاكم ثورية يتم تشكيلها من قادة تيار الاستقلال، وتطبيق قانون العزل السياسي، وتشكيل مجلس رئاسي مدني من المرشحين السابقين في انتخابات الرئاسة والمستقلين. من جهة أخرى, يبت القضاء المصري في 14 يونيو أي قبل يومين من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية حول دستورية قانون يحظر على مسؤولي حقبة حكم مبارك الترشح للانتخابات, حسبما أعلن ناطق رسمي أمس الأربعاء. وقرار المحكمة الدستورية العليا يمكن أن يؤثر على وضع أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، والذي يفترض أن يتنافس مع مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي في 16 و 17 يونيو. وهذا القانون تبناه مجلس الشعب (البرلمان) في إبريل وصادق عليه المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في البلاد منذ سقوط نظام مبارك.