حققت «الشركة الأولى» رقماً قياسياً جديداً في مبيعات مزادات الأراضي بالمنطقة، بعد أن أعلنت تسجيل مزاد «بوابة الشرق» مبيعات تجاوزت 830 مليون ريال في ساعتين ونصف الساعة من فتح المزاد أمام المستثمرين يوم الثلاثاء 29 مايو 2012.. فيما تراوحت أسعار البيع للمتر انطلاقاً من 1100 وحتى 1790 ريالاً للقطع التجارية الداخلية في المخطط، أما القطع التجارية على طريق المطار فقد تراوحت ما بين 1600 وحتى 2500 ريال. وتعكس تلك المبيعات قدرة الشركة الأولى على توفير فرص استثمارية مجدية تسابقَ عليها المستثمرون خلال فترة المزاد، الذي سجّل حضوراً كثيفاً من المستثمرين ورجال الأعمال من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، الذين اكتظت بهم صالة المزاد بأعداد تجاوزت ال 700 شخص. وقال المهندس عبد العزيز الشيباني الرئيس التنفيذي المكلف للشركة الأولى إن تحقيق مزاد بوابة الشرق مبيعات تجاوزت 830 مليون ريال هو ترجمة للجهود التي بذلتها الشركة في توفير فرص استثمارية حقيقية تسمح بتحقيق أهداف جميع الأطراف من مستثمرين وملاّك أراضٍ ومطورين، بالإضافة إلى وضع المنطقة الشرقية كمنطقة أعمال رائدة تتمتع ببنية تحتية تمكّنها من أن تكون واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في الخليج والشرق الأوسط لاستضافة الأعمال، كما أكد أن المزاد يدل على قوة القطاع العقاري السعودي وثقة المستثمر المحلي والخليجي به. وأضاف أن «الأولى» تؤدي دوراً رئيسياً في دعم القطاع العقاري بالمنطقة الشرقية من خلال طرح مجموعة من المشاريع النموذجية والتي كان من ضمنها مشروع بوابة الشرق والذي سيعزز مكانة المنطقة كموقع إستراتيجي للأعمال في المملكة بشكل خاص وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. من جهته لفت الأستاذ حسام الجمالي نائب الرئيس لقطاع الأراضي والممتلكات في «الشركة الأولى» إلى أن المزاد شهد منافسة كبيرة بين المستثمرين على أراضي المزاد بمختلف أنواعها بشكل كبير في عمليات المزايدة والبيع.. مشيراً إلى أن لجنة مزاد «بوابة الشرق» عملت على توفير كافة طلبات المزايدين سواء من خلال طرح بلكات - مجموعة من الأراضي - أو طرح أراضٍ مفردة، في حين يشير إلى أن الأسعار التي سجلها المزاد كانت متوازنة ومُرضية لجميع الأطراف سواء كانوا بائعين أو مشترين. ودشن المزاد بطرح مجموعة من الأراضي، حيث افتتح المزاد بقيمة 1250 ريالاً للمتر المربع، وتصاعدت بشكل متسارع بين المستثمرين، في الوقت الذي شهد المزاد عقد تحالفات بين مستثمرين عقاريين لشراء مجموعة من الأراضي التي تم طرحها مجتمعة في مزايدة واحدة، في حين حققت أرضين على طريق الملك فهد أكبر مزايدة بين المستثمرين حتى بلغ سعر المتر المربع نحو 2500 ريال، خصوصاً أن مشروع «بوابة الشرق» يُعتبر باكورة مركز التجارة والأعمال والذي خصصته أمانة المنطقة لإقامة أبراج تجارية واستثمارية وسكنية للبناء فيها بارتفاعات مفتوحة. ولدى المشروع إمكانية توفير مسطحات بناء تصل إلى 4 ملايين متر مربع، بما يعادل أكثر من 20 ألف وحدة متنوعة، سكنية أو مكتبية أو فندقية أو حتى تجارية. وسجلت أعلى صفقة لمجموعة من الأراضي تم طرحها مبيعات فاقت 100 مليون ريال وبسعر متر وصل إلى 2030 ريالاً، وشهدت أكبر منافسة بين المستثمرين الحاضرين في المزاد، وتراوحت مساحات الأراضي ما بين 2017 و4700 متر مربع في المزاد العلني الذي طرح لبيع «بوابة الشرق». من جانبه أكد المهندس محمد العتيبي مدير إدارة التطوير في الشركة الأولى على أن الإقبال على المزاد كان غير مسبوق، في الوقت الذي عملت لجنة المزاد التابعة للشركة الأولى بمرونة كبيرة مع المزايدين والمستثمرين، مشدداً على أن المشروع ينتظره مستقبل كبير، خصوصاً أن نوعية التطوير وجودته التي استغرقت 9 أشهر فقط جعلت من المشروع سابقة في تطوير المخططات بالسعودية. وزاد العتيبي: تم اختيار موقع مشروع «بوابة الشرق» من ضمن مواقع عدة، حيث عملت الشركة الأولى على دراسات مختلفة وفقاً لأفضل المعايير والمقاييس، خصوصاً أن المشروع يقع ضمن رؤية تطوير منطقة الأعمال في مدينة الدمام. ويقع مشروع بوابة الشرق ضمن منطقة نموذجية اعتمد في تنظيمها وتخطيطها لتكون جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والإقليمية ومنتجعاً للأعمال، وواجهة عمرانية مميزة، ويجري حالياً اعتماد عدد من المشاريع الحيوية والتطويرية في مركز التجارة والأعمال. وأكد العتيبي أن المزاد قدّم جميع الخيارات أمام المستثمرين سواء من يرغب الاستثمار في الأراضي أو في الأبراج أو حتى في المناطق الخدمية (الصحة والتعليم) أو الاستثمارية. .ومن خلال شاشة عرض ضخمة استطاع المستثمرون التعرف على مساحة الأراضي المطروحة للمزايدة، بالاضافة إلى شاشات العرض المتواجدة على طاولات المستثمرين، في الوقت الذي اضطر فيه عدد من المستثمرين للوقوف بعد اكتظاظ صالة المزاد.