اختتم المنتدى الخليجي الأوغندي فعالياته مساء أول أمس الثلاثاء بالعديد من اللقاءات والمناقشات بين أصحاب الأعمال الخليجيين ونظائرهم الأوغنديين .وشهد المنتدى العديد من الاتفاقيات المبدئية بقيمة استثمارية تفوق 450 مليون دولار, ونوقشت إمكانية تمويل القطاع الخاص الخليجي لمشروعات البنى التحتية في أوغندا بإجمالي يزيد عن 400 مليون دولار ، وتم طرح العديد من الخطوات التي تسهم في إحداث نقلة نوعية في العلاقات الخليجية مع بلد أوغندا المليء بالفرص الاستثمارية الواعدة وكذلك الحال بالنسبة للفرص الاقتصادية الكبيرة التي توفرها أسواق دول المجلس . كما نادى المنتدى الذي افتتحه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يوم الأثنين الموافق 28 مايو ، والذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية وحكومة دولة اوغندا ، بضرورة تسهيل عملية الاستثمارالمتبادل بين الجانبين في مجالات شتى لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ، بحضور أصحاب الأعمال من سيدات ورجال أعمال من دول المجلس وخارجها ، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ، والشركات الأوغندية بمختلف أنواعها ، وممثلين عن الشركات النفطية والغاز والبتروكيماويات ، ومراكز ومعاهد الأبحاث والدراسات ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوغندا الدكتور جمال عبدالعزيز رفه في فندق الشيراتون بكمبالا . وأشار رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل عبدالله الخنجي في كلمة الافتتاحية إلى أهمية تشكيل لجنة متابعة من القطاع الخاص الخليجي والأوغندي بمشاركة الجهات المنظمة للمنتدى من أجل القيام بدراسة المشاريع المشتركة ومن ثم تشكيل لجنه تأسيسية لكل مشروع بما يتناسب مع نوع وحجم الاستثمارالمطلوب، و تعزيز التبادل التجاري الأوغندي الخليجي من خلال استفادة أوغندا من المنتجات الخليجية التي أثبتتت جودتها ونوعيتها والاستفادة من التسهيلات التمولية والاتفاقيات مع المجموعات والتكتلات الدولية ، وتنظيم معرض خليجي أوغندي بمشاركة أصحاب الأعمال من مجلس التعاون الخليجي ودول شرق أفريقيا والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بدول المجلس . كما أوضح في ختام كلمته أن هذا المنتدى يمثل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة ومواجهة تحديات الأمن الغذائي . بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة ضمان الاستثمار وائتمان الصادرات الدكتور عبدالرحمن طه كلمة بين خلالها أنه تم تشكيل فريق من بنك التنمية الإسلامي وتنمية القارة الإفريقية يهدف إلى الاستثمار في جمهورية أوغندا عن طريق المستثمرين الأجانب , حيث كان التوجه لأوغندا بعد الدراسات والبيانات في الاستثمار مشيرا إلى المشاكل الاقتصادية التي يمر بها العالم ومنها الدول المتقدمة موضحاً ( البحث في الفرص الاستثمارية في اوغندا سيكون جيد بالنظر للبنية التحتية والأمن في أوغندا إضافة إلى طيبة الشعب) . بعدها ألقى رئيس منظمة التنمية الصناعية اليونيدو في مملكة البحرين الشيخ إبراهيم آل خليفة كلمة بهذه المناسبة الذي تحدث عن أهمية تقوية العلاقات الاقتصادية والاستفادة من الفرص في كلا الجانبين الخليجي والأوغندي . بينما ألقت وزيرة المالية الأوغندية ماريا جوانوكا كلمة رحبت فيها بالمستثمريين الخليجيين مبينة التغيير الذي وصلت إليه أوغندا خلال خمسة وعشرين سنة الماضية سواء في البيئة السياسية والتجارية وتوافر البينة التحتية الجيدة . عقب ذلك ألقى فخامة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني كلمته استعرض عبرها أهم التطورات الاقتصادية التي شهدتها أوغندا والناتجة عن المهارة التي يتميز بها الشعب الأوغندي والانفتاح ووجود العمال الماهرين إضافة إلى الإطار الاقتصادي الشامل من سياسة بلد ووجود العمالة المتوفرة القادرة على الإنتاج , خاصة أن سوق شرق أفريقيا تعد سوقا كبيرة وأن هناك العديد من الاتفاقيات التي أبرمت مع دول مثل الصين وغيرها من الدول الأوربية عبر التسهيل 440 منتجا دون دفع ضرائب . وبين فخامته أهمية دخول الخليجيين المستثمرين في السوق الأوغندية التي ستوفر وستسهل الاستثمار من جانبها لهم بأوغندا ، مشيرا إلى الوفرة في المعادن والفوسفات النفط في أوغندا والسماد والقيمة التجارية التي تحملها بحيرة فيكتوريا ومنابع النيل التي هي أوغندا . من جابنه رحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوغندا الدكتور جمال عبدالعزيز رفه بالضيوف مؤكداً أن الفرصة ما تزال متاحة لاستقطاب المستثمرين الخليجين . كما أقام الدكتور جمال حفل عشاء على شرف رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والوفد المشارك في المنتدى الخليجي الأوغندي ، والذي تم فيه تبادل نتائح المنتدى والخطوات القادمه للاستثمار