اختتم المنتدى الخليجي - الأوغندي فعالياته مساء أول من أمس بعدد من الاتفاقات المبدئية بقيمة استثمارية تفوق 450 مليون دولار، ونوقش بين أصحاب الأعمال الخليجيين ونظائرهم الأوغنديين إمكان تمويل القطاع الخاص الخليجي مشاريع البنى التحتية في أوغندا بإجمالي يزيد على 400 مليون دولار، وتم طرح عدد من الخطوات التي تسهم في إحداث نقلة نوعية في العلاقات الخليجية مع أوغندا المليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة وكذلك الحال بالنسبة إلى الفرص الاقتصادية الكبيرة التي توفرها أسواق دول المجلس. ودعا المنتدى، الذي افتتحه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يوم الإثنين، ونظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية وحكومة دولة أوغندا، إلى ضرورة تسهيل عملية الاستثمار المتبادل بين الجانبين في مجالات شتى لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، بحضور أصحاب الأعمال من سيدات ورجال أعمال من دول المجلس وخارجها، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، والشركات الأوغندية بمختلف أنواعها، وممثلين عن شركات النفط والغاز والبتروكيماويات، ومراكز ومعاهد الأبحاث والدراسات، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوغندا الدكتور جمال عبدالعزيز رفة في فندق الشيراتون بكمبالا. وأشار رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل الخنجي في كلمة افتتاحية لفعاليات المنتدى إلى أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي يرى أن دولاً مثل دول شرق أفريقيا يجب أن تكون إحدى الوجهات الرئيسية لانفتاح المستثمرين الخليجيين على قارات العالم، وأن الاستثمارات الخليجية يجب أن تجد طريقها لهذه الدول للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة خصوصاً لتأمين حاجتها للأمن الغذائي والمياه الموجودة في أوغندا التي لديها موارد طبيعية هائلة. ومن جانبها يجب أن تعمل الحكومة الأوغندية على فتح الأبواب للمستثمرين الخليجيين وتسهيل الإجراءات وتوفير الحوافز لهم. وأكد أهمية تشكيل لجنة متابعة من القطاع الخاص الخليجي والأوغندي بمشاركة الجهات المنظمة للمنتدى، من أجل درس المشاريع المشتركة، ومن ثم تشكيل لجنة تأسيسية لكل مشروع بما يتناسب مع نوع وحجم الاستثمار المطلوب، وتعزيز التبادل التجاري الأوغندي - الخليجي من خلال استفادة أوغندا من المنتجات الخليجية التي أثبتت جودتها ونوعيتها، والاستفادة من التسهيلات التمويلية والاتفاقات مع المجموعات والتكتلات الدولية، وتنظيم معرض خليجي - أوغندي بمشاركة أصحاب الأعمال من مجلس التعاون الخليجي ودول شرق أفريقيا، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بدول المجلس. بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة ضمان الاستثمار وائتمان الصادرات الدكتور عبدالرحمن طه كلمة بيّن خلالها أنه تم تشكيل فريق من بنك التنمية الإسلامي وتنمية القارة الأفريقية يهدف إلى الاستثمار في أوغندا عن طريق المستثمرين الأجانب، إذ كان التوجه إلى أوغندا بعد الدراسات والبيانات في الاستثمار، مشيراً إلى المشكلات الاقتصادية التي يمر بها العالم ومنها الدول المتقدمة، موضحاً أن «البحث في الفرص الاستثمارية في أوغندا سيكون جيداً بالنظر إلى البنية التحتية والأمن في أوغندا، إضافة إلى طيبة الشعب اليوغندي». بعدها ألقى رئيس منظمة التنمية الصناعية (اليونيدو) في مملكة البحرين الشيخ إبراهيم آل خليفة كلمة بهذه المناسبة، تحدث خلالها عن أهمية تقوية العلاقات الاقتصادية والاستفادة من الفرص في الجانبين الخليجي والأوغندي. عقب ذلك ألقى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني كلمة استعرض عبرها أهم التطورات الاقتصادية التي شهدتها أوغندا، الناتجة من المهارة التي يتميز بها الشعب الأوغندي والانفتاح ووجود العمال الماهرين، إضافة إلى الإطار الاقتصادي الشامل من سياسة بلد، ووجود العمالة المتوافرة القادرة على الإنتاج، خصوصاً أن سوق شرق أفريقيا تعد سوقاً كبيرة، وأن هناك العديد من الاتفاقات التي أبرمت مع دول مثل الصين ودول أوروبية لتسهيل انتقال 440 منتجاً من دون دفع ضرائب. وبيّن أهمية دخول الخليجيين المستثمرين في السوق الأوغندية التي ستوفّر وتسهل الاستثمار في أوغندا، مشيراً إلى الوفرة في المعادن والفوسفات والنفط في أوغندا والسماد والقيمة التجارية التي تحملها بحيرة فيكتوريا ومنابع النيل التي هي أوغندا. من جانبه، رحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوغندا الدكتور جمال رفة بالضيوف، مؤكداً أن الفرصة لا تزال متاحة لاستقطاب المستثمرين الخليجيين. كما أقام حفلة عشاء على شرف رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والوفد المشارك في المنتدى الخليجي - الأوغندي، تم فيها تبادل نتائج المنتدى والخطوات المقبلة للاستثمار.