يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء اليوم الأحد حفل تخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلاب الجامعة الإسلامية، كما يستعرض سموه مسيرة ممثلي جنسيات الطلاب المتخرجين، ويكرم الطلبة المتفوقين. وأعرب مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا عن اعتزاز الجامعة برعاية الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز لاحتفال الجامعة بتخريج دفعة جديدة من طلابها، مثمنا اهتمام سموه الكريم بمناشط الجامعة ودعمه المتواصل لها في في أداء رسالتها وقال الدكتور العقلا: إن الجامعة وهي تحتفل بتخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلابها ترفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة على ما توليه للجامعة من دعم ومساندة أدى إلى وصولها إلى هذا المستوى غير المسبوق في تعليم الدين الإسلامي ونشر علومه لأبناء المسلمين في أرجاء الأرض كافة، مشيرا إلى أن عمر الجامعة يزيد على 50 عاما في العلم والدعوة إلى الله، وقد تخرج فيها أكثر من 40 ألف طالب وطالبة ينتمون إلى أكثر من 167 جنسية. وقال عميد شؤون الخريجين الدكتور عبدالعزيز بن مبروك الأحمدي: إن الجامعة تحتفل هذا العام بتخريج أكثر من 2175 طالبا من مختلف المراحل الدراسية، منهم 1660 طالبا من مرحلة البكالوريوس، و267 من مرحلة الدبلوم، و169 من مرحلة الماجستير، و79 من مرحلة الدكتوراه. وأضاف الأحمدي، أن عمادة شؤون الخريجين تولي اهتماما بالغا بخريجي الجامعة منذ إنشائها، حيث تقدم دورات متخصصة في الدعوة وفن التعامل مع الجمهور، وأسس الحوار، موجهة للطلاب الذين هم على وشك التخرج، إضافة إلى دورات في تنمية مهارات الخريجين خاصة في مجال استخدام التقنية في التعليم والدعوة إلى الله. وأوضح الدكتور الأحمدي، أن الحفل يقام بعد صلاة العشاء بقاعة الملك سعود بالجامعة، ويشهد مسيرة ممثلي الجنسيات وتكريم الطلاب المتفوقين. وثمن وكلاء الجامعة رعاية الأمير عبدالعزيز بن ماجد لحفل تخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلاب الجامعة، وأعربوا عن عميق شكرهم لسموه على اهتمامه بالجامعة ومساندته لها في أداء رسالتها. وقال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عيد بن سفر الحجيلي: إن تخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلاب الجامعة مساء اليوم يعد مناسبة تدعو إلى تذكر نعمة الله عز وجل على هذه البلاد، وما حباها به رب العزة من مزايا تفتقدها كثير من البلدان. فقد من الله على المملكة العربية السعودية وقادتها بحمل لواء نشر العلم الشرعي والعقيدة الإسلامية الصحيحة، وعلوم العربية، وتحمل مسؤولية تعليم هذه العلوم لأبناء المسلمين حول العالم. وأضاف، إن الناظر في أحوال المسلمين اليوم يجدهم في أمس الحاجة إلى العلماء الدعاة المصلحين، المعتمدين على منهج الكتاب والسنة في تربية مجتمعاتهم ومعالجة قضايا بلدانهم، وهو الأمر الذي فطن له قادة هذه البلاد منذ زمن بعيد، فأسسوا هذه الجامعة النافعة، التي لم تزل تخدم العلم وطلابه منذ ما يربو على 50 عاما، فتخرج بفضل الله على يدي أساتذتها ومشايخها طلاب حملوا الرسالة وأبلغوا العلم لمن وراءهم. نتاج خير كما قال وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور إبراهيم بن علي العبيد: إن من بركة الجامعة الإسلامية استمرار عطائها وبذلها، وتواصل تطورها ونمو نتاجها الخير، الذي عم بفضل الله أرجاء الأرض، على هيئة خريجين أوفياء، طوفوا في الآفاق، ورفعوا اسم المنهج الإسلامي الوسطي عاليا، مبلغين شريعة الله، ومدافعين عن دين الله، يبينونه للناس ولا يكتمونه. وأوضح العبيد، أن الجامعة وهي تحتفل اليوم بتخريج الدفعة الثامنة والأربعين لترجو أن تكون هذه الدفعة إضافة قيمة إلى مواكب المعلمين والدعاة الذين تخرجوا في الجامعة على مدى ما يقارب 50 سنة، سائلا الله تعالى أن يبارك في الخريجين وأن ينفع بهم أهلهم وبلادهم وأن يزيد بهم أمة الإسلام نورا وهدى. ورفع العبيد الشكر بعد شكر المولى جل وعلا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله الذي واصل نهج سلفه من الملوك الأجلاء الذين أنشأوا الجامعة وخدموها بأنفسهم وأوقاتهم، حتى غدت علما في ساحة الدعوة والتعليم. مرحلة مهمة وبمناسبة تخريج الدفعة الثامنة والأربعين من طلاب الجامعة الإسلامية قال وكيل الجامعة للتطوير الدكتور محمود بن عبدالرحمن قدح: إن مما يبعث على السرور، ويحمل على البهجة رؤية هذه الكوكبة من خريجي الجامعة يحققون أمنياتهم، ويتمون مرحلة مهمة من حياتهم العلمية والدعوية، حين يتخرجون في كليات الجامعة بعد سنوات من الجد والعمل الدؤوب في تحصيل العلوم بمختلف فنونها وتخصصاتها. وأبان الدكتور قدح أن تلك الفرحة المرتسمة على وجوه الطلاب تذكر بجهود رجال مخلصين أسهموا في رسمها، وجنود مجهولين ساعدوا في تحقيقها، وعلى رأسهم قائد العلم والنهضة في المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، الذي ما فتئ يدعم كل ما من شأنه تعزيز مكانة العلم والعلماء، ونشر العلوم الإسلامية والعربية، بما نشهده بين الحين والآخر من قراراته وأوامره السامية حفظه الله، التي تدعم التعليم عموما والتعليم العالي خصوصا، ثم بجهود من كان له الفضل بعد الله في تأسيس الجامعة وانطلاقها في هذا المجال الذي يخدم الأمة الإسلامية جمعاء. ونوه الدكتور قدح بجهود أعضاء هيئة التدريس الذين يقع عليهم العبء الأكبر في أداء رسالة الجامعة وعليهم بعد الله المعول في تعليم الطلاب وتربيتهم بما يحملونه من علم رصين وخلق رفيع. استشعار المسؤولية وأعرب وكيل الجامعة الدكتور أحمد بن عبدالله كاتب عن شكره الوافر بعد شكر الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين وللقيادة الرشيدة على عنايتها المتواصلة بالجامعة واستشعارها لقدر المسؤولية التي تحملها من بين بلدان العالم الإسلامي في إبلاغ هذا الدين ونشره وفق المنهج المعتدل. وقال الدكتور كاتب: إن من لا يعرف الدور الكبير الذي يقوم به خريجو الجامعة حول العالم من دعوة وتعليم وتوجيه وتربية وإصلاح لذات البين، لا يمكن أن يدرك حجم الجهود التي تبذلها الجامعة، ذلك أنه لا يكاد يوجد بلد ولا إقليم حول العالم إلا ويوجد به أحد خريجي الجامعة، الذين عادة ما يعودون إلى بلدانهم لشغل مناصب عالية تتنوع بين الرئاسة والوزارة والقضاء والإفتاء والإمامة والتدريس، كما أن كثيرا من الخريجين قد أنشأ في بلده جامعة أو معهدا أو مدرسة إيمانا منه بعظم الأمانة وثقل المسؤولية الملقاة على الطالب المتخرج في هذه الجامعة، مضيفا أن هذه الجهود تكلل بالنجاح عاما بعد عام بتخريج مزيد من الطلاب المؤهلين بالعلم الصحيح وفق منهج دراسي متين، وعلى أيدي أساتذة ومشايخ فضلاء، مشهود لهم بالتمكن والإبداع، داعيا الله تعالى أن يحفظ قادة هذه البلاد ويديم عليها نعمة الإيمان والأمن والرخاء.