وسط مشاعر الألم والذهول الشديدين لهول المجزرة الفظيعة في منطقة الحولة بحمص التي أسفرت عن108قتيل و300جريح وصدمة المجتمع الدولي أيضا بسبب نفى النظام السوري مسؤولية عن هذه المجزرة حيث استمرت بذلك حملة الغضب والادانات الدولية والعربية فقد بحث مجلس ألأمن الدولي أمس الأحد حيث استمع المجلس إلى إفادة رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود عن المجزرة. وقال مود بحسب ما أفادت إن المجزرة أسفرت عن108قتيل و300 جريح مشيراً إلى أن الضحايا اصيبواب(شظايا قذائف) او قتلوا(عن مسافة قريبة). ووسط ذهول المجلس من آثار المجزرة المروعة فقد استمرت روسيا في دعمها للنظام السوري بلا هوادة حيث شكك دبلوماسي روسي أمس في مستهل جلسة المشاورات لمجلس الأمن في مسؤولية النظام السوري عن المجزرة التي ارتكبت في مدينة الحولة. وقال مساعد الممثل الدائم لروسيا في الاممالمتحدة ايغور بانكين للصحافيين (علينا ان نتأكد ما اذا كانت السلطات السورية) مسؤولة عن المجزرة) لافتاً الى ان (معظم) الضحايا قضوا بالسلاح الابيض او(اعدموا عن قرب) الامر الذي يتناقض مع تأكيد المراقبين الدوليين ان الضحايا تعرضوا لقصف مدفعي.ولمح ايضا الى ان عدد الضحايا الذين تم احصاؤهم لا يتلاءم مع التدمير الذي امكن رصده في المكان.ووسط هذا الدعم نفى النظام السوري بشدة مسؤوليته عن مجزرة الحولة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي (ننفي بشكل قاطع مسؤولية القوات الحكومية عن هذه المجزرة التي وقعت فى الحولة وندين بأقصى العبارات هذه المجزرة الارهابية التي طالت ابناء سوريا بشكل اجرامي واضح المعالم). واعتبر ان مسؤولين ووزراء الخارجية الاجانب (ينتهزون اي فرصة لاستهداف سوريا واستحضارالتدخل الاجنبي والعسكري سوريا) . واعلن المتحدث بان بلاده قامت بتشكيل(لجنة عسكرية عدلية) للتحقيق بكل المجريات على ان تصدر نتائج تحقيقاتها خلال ثلاثة ايام.وكشف مقدسي ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تحدث مع المبعوث الدولي لحل الازمة في سوريا كوفي انان ووضعه بصورة ما جرى بالتفاصيل وصورة التحقيق الرسمي السوري الذي يجري حالياً مشيرا الى ان ان انان سيصل سوريا اليوم الاثنين.وأوضح المتحدث ان مئات المسلحين تجمعوا ظهر الجمعة واستخدموا سيارات مدججة بالسلاح الثقيل، مشيراً الى ان (الجديد في المواجهة استخدام صواريخ مضادة للدروع)واضاف ان المسلحين تجمعوا في هذه المنطقة التي تحرسها القوات الحكومية في خمس نقاط فقط وهي خارج الامكنة التي ارتكبت فيها المجازر وهاجموا القوات الحكومية وقتل عدد من عناصر الجيش.وحذر ما يسمى بالمجلس الوطني السوري المعارض بأن قوات المعارضة سوف تخوض معركة (التحرير) بالاعتماد على قواتها الذاتية في حال تكرر الاخفاق الدولي في شأن الازمة المستمرة. وقال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض المستقيل برهان غليون في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول اذا فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تحت الفصل السابع لن يكون هناك من خيار امام الشعب السوري سوى تلبية نداء الواجب وخوض معركة التحرير والكرامة معتمداً على قواته الذاتية وعلى الثوار المنتشرين في كافة انحاء الوطن وعلى كتائب الجيش الحر واصدقائه المخلصين. وتزامناً مع التنديد الدولي بمجزرة الحولة فقد تواصلت اعمال العنف في سوريا وتحدث ناشطون عن مقتل29شخصاًبينهم20مدنياً، وشهدت مدينة الرستن فجر امس الاحد قصفا عنيفا,فيما جرت اشتباكات بين القوات النظامية وكتائب معارضة في عدد من المناطق السورية حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة.